ماذا يحصل لوقامت الحكومة الامريكية بإلغاء الدولار

ماذا يحصل لوقامت الحكومة الامريكية بإلغاء الدولار

تتفاقم أزمة الحكومة الأمريكية المالية يوماً بعد يوم فاتحة الباب على مصراعيه أمام جميع الاحتمالات التي سيواجهها العالم

 لو لم يوافق الديمقراطيون والجمهوريون على السماح للولايات المتحدة باقتراض المزيد - أو، بلغتهم، رفع سقف الديون - فإن أكبر اقتصاد في العالم كان سيتخلف عن سداد ديونه البالغة 31.4 تريليون دولار يقول الخبراء الدوليون أننا كنا نتجه إلى الانهيار الوشيك للصناعة المصرفية العالمية كما حصل  في عام 2008!!
الدولار الأمريكي هو العملة الاحتياطية للعالم وهذا يعني أن قائمة طويلة من السلع المهمة مثل النفط والقمح والغاز وغيرها من السلع الاستراتيجية يتم تسعيرها بالدولار.
وفي حالة تخلف حكومة الولايات المتحدة عن سداد ديونها، فمن المتوقع أن تنخفض قيمة الدولار بشكل حاد.
البعض يقول إن الامر جيد وسيؤدي إلى انخفاض الاسعار نتيجة انهيار الدولار ولكن الامر ليس بهذه البساطة
 كيف سيقوم المستثمرون "بتسعير السلع والخدمات؟
أغلبية الحكومات تحتفظ برصيدها على شكل دولار أمريكي سواء في البنوك المحلية أو الدولية وبالتالي مع انهيار الدولار ستتناقص قدرتها على تمويل المستوردات وتغطية نفقاتها الاساسية
تمثل الولايات المتحدة 60٪ من قيمة أسواق الأسهم العالمية، وفقا ولا يزال الدولار الامريكي يتربع  عرش الاقتصاد العالمي بالرغم من كل الهزات الاقتصادية والسياسية التي عصفت بالولايات المتحدة الامريكية وبالرغم من حجم ديون خارجية امريكية يتجاوز 22 تريليون دولار وكل المحاولات التي قامت بها دول مختلفة لتكريس عملات أخرى للتبادل كالصين وروسيا والاتحاد الاوربي لم تعطي أي آثر يذكر في مسار اللعبة النقدية الدولية .نتيجة سيطرة المؤسسات الامريكية على صندوق النقد الدولي وأغلب المصارف الضخمة في العالم  والتحكم في أغلب منابع الطاقة الرئيسية في دول الخليج .
ارتباط حكومات عشرات الدول في العالم بالمؤسسات الاستخباراتية والسياسية الامريكية.
السؤال الان ماذا لو قامت الولايات المتحدة الامريكية مستغلة الظروف الموضوعية بتغير عملتها واستبدال الدولار بعملة أخرى وتحديد معامل التحويل بين العملة القديمة والعملة الجديدة وفق مصالحها الخاصة؟
قد يقول البعض الامر مستحيل ويؤدي إلى انهيار امريكا ولكن دعونا ننظر للأمر بلغة الارقام بعيدا عن العواطف والرغبات!!
أغلبية الاحتياطات النقدية للبنوك العالمية مودعة بالدولار الامريكي وهنا ستكون البنوك أمام خيارين لا ثالث لهما ! إما القبول بمعادلة التحويل الامريكية والخروج بأقل الخسائر وإما خسارة كامل الرصيد وبالتالي ستأخذ الخيار الاول حكما.
الدول الدائنة والبالغ ديونها حوالي 22 تريليون دولار ستكون امام نفس الخيارات مع خيار ثالث أكثر إيلاما" وهو الدخول في حرب عالمية ثالثة تحدد أو تنهي مصير البشرية!
الدول والاشخاص الطبيعيون والاعتباريون ايضا سيكونون امام نفس خيارات البنوك!!
مخاوف حقيقية باقتراب نهاية الدولار الأمريكي كعملة احتياطية أولى"، والتحول نحو "الذهب وهو عملة الملاذ الأخير، خاصة في بيئة مثل البيئة الحالية، قد تدفع الولايات المتحدة لاتخاذ هكذا إجراء.
بشكل عام بات واضحا أن قواعد اللعبة بدأت تتغير استراتيجيا وليس أنيا أي إن الولايات المتحدة "ليست قريبة من فقدان مكانتها في العملة الاحتياطية نظراً لعمق أسواق رأس المال والحجم الهائل للمعاملات العالمية المقومة بالدولار الأمريكي". والتغير يعتمد على طريقة نهاية الازمة الاوكرانية ولكن باعتقادي تدريجيا ستحاول الدول بعد الازمة الاخيرة تنويع محافظها من العملات الصعبة مع زيادة دخول اليورو والروبل والين بقوة وهذا تدريجيا من جهة سيسحب السلاح الاقوى والاخطر من يد الولايات المتحدة الامريكية. ولكن من جهة أخرى قد يدفع الولايات المتحدة لقلب الطاولة على الجميع ضمن سياسة الارض المحروقة واتخاذ قرار اصدار عملة جديدة يمكن ان تكون مقدمة للحرب العالمية الثالثة!!

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني