حكاية الآيفون ورغيف الخبز.. حكاية من التراث السوري..
في حين تعصف الأزمات بالمواطن السوري، وتتوه خطواته بين الأفران لتأمين لقمة عيشه.. ويطلب منه رئيس مجلس وزارئه الصبر لحين وصول القمح من بلاد الواق واق، ينظر إلى خلفه، ويرى تجمعاً عظيماً. وبغريزة متلازمة الطوابير يركض بإتجاه التجمع لينال ربطة خبز، أو جرة غاز، أو مواد إعاشية، أو حتى بضعة ليترات من المحروقات.. وهو يتلمس بطاقته الذكية في جيبه.. وفجأةً.. يرى أناس لا تشبهه، ورغيف الخبز الذي تركك دوره ولحق طابور الوهم لا أهمية له هنا في ظل وجود الرغيف السياحي.. الذي يشبع هؤلاء ويجدهم يتدافعون لا على لقمة العيش، بل من أجل الحصول على موبايل الآيفون..