على باب مأوى العجزة: أين تركتموني؟ أنا أمكم!
تتراءى لي خيالات ذلك الوجه المجعد وتلك العينين الصغيرتين النصف مغمضتين التائهتين المستفسرتين والخائفتين...أتخيل ذلك الجسد الصغير الهزيل الذي تقلص بفعل السنين وقصرت قامته فمن رحمه خرج ثمانية أولاد وبضع إسقاطات بينهم..عكازها لم يعد يقو على حملها ويدا ابنها وابنتها تسنداها لتلقياها بأيد أناس غرباء ومأوى يضم أمثالها ممن ثقلت بهم أحمال أبنائهم...