عن الأزمات الأخرى!
يجب ألا تنسينا الأزمة المعيشية الحالية أن هناك أزمات أخرى لا تقل خطورة وتأثيراً عنها. مثلاً هل هناك من يشكك بخطورة الأزمة التي يمر بها قطاع التعليم في بلدنا؟
يجب ألا تنسينا الأزمة المعيشية الحالية أن هناك أزمات أخرى لا تقل خطورة وتأثيراً عنها. مثلاً هل هناك من يشكك بخطورة الأزمة التي يمر بها قطاع التعليم في بلدنا؟
نحتاج إلى قرارات كثيرة مشابهة لقرار إعفاء محافظ ريف دمشق... في كل قطاع، هناك العديد من الإدارات الفاشلة أو الفاسدة إدارياً ومالياً، والتي تتحمل مسؤولية مباشرة عن ظاهرة الاهتراء التي تصيب حالياً مؤسساتنا العامة، وتجعلها عاجزة عن مواكبة طموحات المواطنين وتلبية حاجاتهم..
بات المواطن على قناعة تامة بأن كل ما يحدث اليوم هو عبارة عن سياسة أو خطة ممنهجة! فمثلاً.... التراجع المخيف في أداء قطاعات الخدمات الأساسية، في و بنظره مجرد خطة لخصخصة هذه القطاعات، أو مقدمة لرفع الدعم الحكومي المقدم لها..!
ما يطمئن في التشكيلة الجديدة لمجلس إدارة هيئة الإشراف على التأمين أنها، وعلى غير العادة، ضمت شخصيات موثوقة مهنياً وفنياً كالدكتور عبد اللطيف عبود، والدكتور هشام ديواني...
قد لا يعجب هذا الكلام البعض، لاسيما ممن يقللون من أهمية الرأي الشعبي ويعملون على "تجميل" الواقع.... لكن تفاقم المشكلة بات يتطلب مصارحة علنية لها.
إعادة العمل بالمرسوم 40... خطوة ضرورية جداً في هذه المرحلة. هذا المرسوم ليس خاصاً بالإرهاب، أو بالمصالحات، أو بتسوية المخالفات، أو بالإعفاء من الفوائد والغرامات... وإنما يتعلق بتسهيل تأمين احتياجات البلاد من السلع والمواد من دون التقيد بالإجراءات والأنظمة الحالية، وذلك وفق آلية عمل واضحة ومحددة.... وقد تم إلغاء العمل به في العام 2018.
تسع سنوات حرب وكوارث من كل الأصناف والأشكال، ومع ذلك لم نتعلم على المستوى الرسمي كيفية التعامل مع أزمة مفاجئة...!
قبل حوالي عقدين من الزمن، ومع بدايات عملي في صحيفة تشرين، توجهت في صباح يوم شتوي بارد إلى منطقة الحريقة، وسط العاصمة، لمقابلة أحد أشهر تجار دمشق...
نحن اليوم أمام موقفين متناقضين فيما يتعلق ببدء العام الدراسي... وزارة التربية المصرة على بدء العام الدراسي وفق تصور لا يخلو من الملاحظات والمخاوف، لاسيما وأن ما هو قائم على أرض الواقع لا يمت بصلة في بعض المناطق إلى ما يروج عبر وسائل الإعلام المحلية بمختلف أشكالها...!!