عاصفة انتقادات تطال وزارة التربية بعد طي قرار لم يمضِ 24 ساعة على إصداره!
-
المشهد - 2022/05/17
- 897
المشهد | متابعة كريم حسن
أصدرت وزارة التربية السورية يوم أمس الاثنين 16/5/2022 وقبل بدء الامتحانات بيومين قراراً يقضي بتعديل آلية الامتحان لمادتي العربي والرياضيات بالنسبة لصف الثاني والسادس الابتدائي .
القرار أثار موجة من الانتقادات والتخبط في المدارس، لجهة ضياع وهدر آلاف الأوراق الامتحانية المطبوعة مسبقاً وكون القرار الجديد سيجبر مدراء المدارس على اجراء تعديلات على البرامج الامتحانية الأمر الذي سيُربك الطلاب قبل أيام قليلة من الامتحانات .
موجة الانتقادات انسحبت إيضاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعترضت الكوادر التعليمية على هذا القرار مطالبين الوزارة بالرجوع عنه لأن توقيت القرار غير مناسب ويثير القلق والمخاوف لدى الطلاب .
لتخرج وزارة التربية صباح اليوم الثلاثاء 17/5/2022، وتتراجع عن قرارها الذي لم يمر عليه 24 ساعة .
حيث نشرت الوزارة تدوينةً عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، جاء فيها : "حرصاً على حسن سير العملية التربوية وبسبب إعلان معظم المدارس برامجها الامتحانية، تم طي القرار المتعلق بإجراء اختبار مركزي في اللغة العربية والرياضيات لصفي الثاني والسادس الأساسي لهذا العام" .
وانهالت التعليقات على صفحة الوزارة لتشجب قرارها الأخير، معتبرين أن هكذا قرار كان يجب أن يسبق الامتحان الفصلي بعشرة أيام على الأقل لأن العملية التربوية لا يناسبها القرارات السريعة التي تزعزع استقرارها وتحدث إرباكاً وخاصة في مثل هذه الظروف .
فيما استنكر آخرون نفي الخبر من أصله، فمن المعيب إصدار هكذا قرار والوزارة تعلم مُسبقاً أن البرامج الامتحانية قد وضعت وتم توزيعها على الطلاب .
وحتى لا يتكرر هذا الخطأ مرة أخرى، طالب البعض باختيار مادتين وإعلان اختبار موحد لهما منذ بداية الفصل وبشكل متناوب لجميع المواد مما يحفز المدرسين لإنهاء المنهاج وسحب عينات عشوائية من الأوراق للتأكد من عملية التصحيح في حال كان هناك رغبة حقيقية في تطوير عملية الامتحانات .
ورأى البعض الآخر أن تراجع الوزارة عن قرارها يعتبر حالة ايجابية كونه يخدم المصلحة عامة، ولكنهم شددوا على ضرورة التخلص من التخبط وإصدار قرارات غير مدروسة "بعد منتصف الليل" ليستيقظ الطلاب على قرارات جديدة، حسب تعبيرهم .
