بعد تدمير جسور ديرالزور من قبل طائرات التحالف الدولي .. الطوافات النهرية الحل البديل لحركة أبناء الريف

بعد تدمير جسور ديرالزور من قبل طائرات التحالف الدولي .. الطوافات النهرية الحل البديل لحركة أبناء الريف

مالك الجاسم | المشهد

يوجد في محافظة ديرالزور ثمانية وثلاثون جسراً، منها أربعة عشر جسراً تقع على نهر الفرات، واثنا عشر جسراً تقع على الوديان، وهذه الجسور التي كانت تمتاز بها محافظة ديرالزور دون غيرها، تحولت إلى حكايات من الماضي، وبقي تاريخها يذكر للتوثيق بعد أن قامت طائرات ما يسمى التحالف الدولي والذي تقوده أمريكا بتدميرها بالكامل لتفصل منطقة الجزيرة عن مناطق الشامية، ويمكن بعجالة أن نعرف بهذه الجسور، ونبدأ بالجسر المعلق والذي يمتاز بشهرته، وهذا يعود لجمالية التصميم، وأول ما يتبادر لزائر المحافظة والسائح أن يزور هذا الجسر لالتقاط الصور التذكارية نظراً لسحر المكان، ويعود تاريخ هذا الجسر إلى العام 1920 واستمر بناؤه حوالي الست سنوات من قبل شركة فرنسية .

أما بقية الجسور فهي جسر إيمان حجو الذي يقع على أربع دعائم مرتبط بأسلاك معدنية، وطول الجسر حوالي 450 متراً، وارتفاعه 26 مترا، وعرضه 360 سم، وعرض كل رصيف 40 سم .

أما جسر السياسية أو كما يعرفه أبناء المحافظة بجسر "حطلة" فهو يقع على الفرع الكبير لنهر الفرات، وبني في عام 1967 من قبل شركة يوغسلافية، طوله 400 متر، وارتفاعه تسعة أمتار ونصف، وعرضه سبعة عشر متراً، ويربط منطقة الجزيرة بالشامية .

أما الجسر الآخر والذي يقع على فرع نهر الفرات الصغير فهو جسر "كنامة" وهذا الجسر تم بناؤه من قبل شركة يوغسلافية، ويبلغ طوله مئة وخمسة عشر متراً، وعرضه سبعة عشر متراً، وارتفاعه تسعة أمتار ونصف .

وهناك الجسر الحربي، ويقع على فرع نهر الفرات الصغير، وطوله خمسة وسبعين متراً، وعرضه خمسة عشر متراً، وارتفاعه خمسة أمتار ونصف .

وهناك جسر آخر يقع على فرع نهر الفرات الصغير هو جسر "الثورة" أو كما هو معروف عند أبناء المحافظة بجسر "الجورة" والذي يبلغ طوله مئة متر، وعرضه سبعة عشر متراً، وارتفاعه تسعة أمتار ونصف، ويوجد جسر آخر يقع على نهر الفرات الصغير يسمى بجسر "المنظم المائي" .

أما جسر "محمد الدرة"، والذي تم بناؤه عام 2001 فيبلغ طوله سبعين متراً، وعرضه ثلاثة أمتار وجسر آخر يسمى "الحرية" ويقع مقابل مبنى المحافظة .

وفي ريف ديرالزور يوجد جسر "البصيرة" بريف ديرالزور الشرقي، ويقع على نهر الخابور، حيث يبلغ طوله ثمانين متراً، وعرضه أثني عشر ونصف متر، وارتفاعه ثمانية أمتار، وكذلك جسر "الميادين" ويبلغ طوله 570 متراً، وعرضه 12 متراً، وارتفاعه 11.5 متراً وجسر "البوكمال" ويبلغ طوله 400 متر، وعرضه 12 متراً ، وارتفاعه 12 متراً .

وتوجد جسور حربية هي جسر "العشارة" وهو مصنوع من الحديد، وأرضيته خشبية، وكذلك جسر "حلبية وزلبية" .

أما الجسور الموجودة على الوديان والمسيلات المائية التي تتشكل شتاءً نتيجة الهطولات المطرية، حيث يوجد على الجهة الجنوبية جسر "المالحة" الأول، وهو على طريق تدمر – ديرالزور، ويبلغ طوله 50 متراً ، وعرضه 10 أمتار، وارتفاعه 7.75 من الأمتار، وجسر "المالحة" الثاني، ويبلغ طوله 40 متراً، وعرضه 10 أمتار، وارتفاعه 5 أمتار وجسر "كباجب" ويبلغ طوله 86 متراً، وعرضه 10 أمتار، وارتفاعه 5 أمتار وعلى الجهة الغربية يوجد جسر "البو جمعة"، ويبلغ طوله 43 متراً، وعرضه 9.5 متر، وارتفاعه 17.5 متراً، وجسر "الطريف" ويبلغ طوله 30 متراً، وعرضه 8 أمتار، وارتفاعه 4 أمتار .

وجسر "التبني" الأول ويبلغ طوله 47 متراً، وعرضه 10 أمتار، وارتفاعه 6.5 متر، وجسر "التبني" الثاني ويبلغ طوله 44 متراً، وعرضه 11 متراً، وارتفاعه 3.5 متر وجسر "وادي النوم" ويبلغ طوله 60 متراً، وعرضه 8.5 متر، وارتفاعه 9.5 متر وفي الجهة الشرقي يوجد "جسر المطار" ويبلغ طوله 36 متراً، وعرضه 22 متراً، وارتفاعه 4 أمتار وجسر "وادي علي" والذي يقع على وادي في قرية "السويعية" شرق ديرالزور، ويبلغ طوله 100 متر، وعرضه 9.25 متر، وارتفاعه 8.5 متر وجسر "القطعة" ويبلغ طوله 50 متراً، وعرضه 7.75 متر، وارتفاعه 3.75 متر.

وفي الجهة الشمالية يوجد جسر "وادي صواب" ويبلغ طوله 22 متراً، وعرضه 11.75 متراً، وارتفاعه 4 أمتار .

وهذه الجسور التي ذكرناها تم تدميرها بالكامل كما ذكرنا في بداية المادة، وباتت منطقة الجزيرة مفصولة عن منطقة الشامية، وبات أبناء قرى وبلدات ريف ديرالزور يعتمدون على السفن، والطوافات النهرية في عملية التنقل بين ضفتي نهر الفرات، علماً بأن هناك معبراً برياً واحداً يربط بين المناطق الآمنة مع مناطق انتشار ميليشيات "قسد" المدعومة أمريكياً هو معبر "الصالحية" ويقع من الجهة الشمالية لمحافظة ديرالزور .

وبتاريخ الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول تم افتتاح جسر عائم يربط بين ضفتي نهر الفرات، ويصل بين قريتي "المريعية" و"مراط" على ضفة النهر، والجسر عبارة عن جسر طوفي عائم مشدود بكابلات معدنية مختلفة الأقطار، ومشدودة إلى قواعد بيتونية مسلحة على ضفتي النهر، بطول 145 متراً، وعرض ثمانية امتار، وحمولة تبلغ 60 طناً، وهو مصمم بشكل يتيح له الارتفاع والانخفاض وفقاً لمنسوب مياه النهر .

وأمام هذا الوضع، كانت الحلول البديلة حاضرة من جهة المناطق الآمنة لتأمين طوافات نهرية لتسهيل حركة المواطنين بين ضفتي نهر الفرات، وقد تم تأمين طوافة بالقرب من "جسر السياسية"، وثانية من جهة "الجسر المعلق"، وهاتان الطوافتان تقومان بنقل الأشخاص، والآليات بشكل يومي ومجاني، حيث تبدأ الحركة منذ الصباح وحتى الساعة السابعة مساءً، وهي مفتوحة أمام الحالات الطارئة .

وفي الفترة الأخيرة، وبعد انخفاض منسوب نهر الفرات نتيجة ممارسات الاحتلال التركي بخفض الوارد المائي باتجاه سورية إلى أقل من 200 متر مكعب بالثانية، ما تسبب بتوقف عدد من محطات الري، وهذا أثر على حركة الطوافات النهرية، ولكن كانت الحلول موجودة من خلال تعزيل مجرى النهر، ما سهل حركة هذه الطوافات التي تعمل على نقل أبناء الريف باتجاه الضفة الثانية لنهر الفرات .

أما ضمن مناطق انتشار ميليشيات "قسد" المدعومة أمريكياً، فكان اعتماد أبناء الريف على هذه الطوافات والتي دائماً تكون عرضة للاستهداف من قبل هذه الميليشيات لإعاقة وصول الأشخاص باتجاه الضفة الثانية للنهر ولا يكاد يخلو يوم إلا وتكون هناك حملة مداهمات لهذه المعابر .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني