قمر الزمان علوش لخالد العبود: لقد أشعلت النار بكل تاريخك وأنا آسف لأجلك

دمشق- عتاب حسن

وجه عضو مجلس الشعب خالد العبود انتقاداً مبطناً ولاذعاً لزميله في البرلمان الكاتب نبيل صالح الذي أطلق قبل أيام التحالف السوري العلماني، متهماً إياه بالخروج عن دولة الدستور والقانون، وممارسة أساليب العدوان على الدولة، والمجتمع، والمواطنة.

وعبَّر العبود خلال منشور على صفحته الشخصية فيس بوك عن انتقاده للتحالف بالقول :" العَلمانيّة" ليست أيديولوجيا، وإنما هي نمط "مواطنة"، وليس من حقّ أحدٍ احتكاره، أو ادعاءه منفرداً، أو إيهام الناس بالدعوة له، باعتبار أنّ هناك دستوراً وقانوناً حدّدا طبيعة وحدود هذا "النمط"، وهو سارٍ على كلّ مواطني الدولة، بمعنى أن الدستور والقانون هما اللذان يحدّدان طبيعة هذه "العَلمانية"، وعندما يحاول أحدٌ منّا أن يحتكرها، أو يضع تصوّره الفردي لها، ويدعو المجتمع إليها، فهو يتحدّث من خارج الدستور ومن خارج القانون، وهو في الآن ذاته يمارس عدواناً على الدولة وعلى المجتمع، وعلى مفهوم "المواطنة" الجامع أساساً".
ويبدو أن منشور "العبود" لم يرق لكثيرين ومنهم الكاتب قمر الزمان علوش الذي ردَّ عليه بطريقة اللوم والمعاتبة، معتبراً أن "العبود" أحرق كل أوراقه منذ دفاعه عن الفريق الديني وقانون الأوقاف
 قائلاً:" صديقي خالد أنت تعرف معزتك عندي، لكنني أنصحك بصدق أن تقرأ جميع تعليقات الأصدقاء على هذا المنشور لتعرف إلى أي حد من الهزال والتناقض والعدوانية الذي وصلت إليه كتاباتك في الفترة الأخيرة منذ دفاعك عن قانون الأوقاف والفريق الديني والقبيسيات لقد أشعلت النار بكل تاريخك وأنا آسف لأجلك".
وكان العبود ردَّ على أحد التعليقات الواردة من قبل أحد متابعيه الذي سأله عن كيف تبرر للآخرين وجود فريق شبابي ديني يعمل تحت مسمى قانوني و هو مخالف لأن الكثيرين رؤوا انجازاته فقط في إطار ديانة واحدة و طائفة واحدة ؟ مبرراً تأييده للفريق الديني الشبابي و ملَّمحاً أن غالبية أعضاءه هم من البعثيين قائلاً:" أعتقد أن هذه الفكرة أخذت عن الأخوة السوريين المسيحيين، وبدلا ً من أن تكون غير مقوننة عملت الدولة على قوننتها، وكل من يجد بنفسه القدرة أو الرغبة على أن يقوم بالدور الذي يقوم به الفريق الشبابي الديني، الإسلامي أو المسيحي، فليفعل ذلك، وأنا أرى فيها عملاً منظماً لجهة عناوين روحية اجتماعية تحت سلطة القانون، لكنه غير معني بالسياسة، خاصة وأن كثيراً من هؤلاء الشباب هم بعثيون".
واختتم "العبود" سلسلة المنشورات بقوله:" أرجوكم أيها الأحبة، نريد قليلاً قليلاً من الفطنة والانتباه، الدولة أوسع بكثير من حاراتنا وأزقتنا!