ساحة التربية والبريد في اللاذقية سوق "مصغر" للموظفين والهاربين من هلع الأسعار!!

ساحة التربية والبريد في اللاذقية سوق "مصغر" للموظفين والهاربين من هلع الأسعار!!

خاص المشهد-اللاذقية-أسعد جحجاح

(أوكازيون) (قرب جرب) (الغالي بير خصلك يا جاري)  (نزلنا الأسعار لنكسر راسك يا دولار) شعارات صداحة ليست في سوق الريجة القديمة ولافي سوق الشيخ ضاهر أو سوق أوغاريت القديم أنها في سوق مديرية التربية والبريد كما يلقبهما رواد ذلك المكان المكتظ بالمتسوقين.

إذا كنت موظفاً أو مراجعا أو قاصداً مديرية التربية للتقدم إلى مسابقة أو مؤسسة البريد في محافظة اللاذقية لتحصل على ورقة غير موظف داخل ذلك الحرم وفي تلك الفسحة ستتغير ملامح وجهك، ستصاب بالدهشة، والغرابة من انخفاض يخص الأسعار، باعة بالجملة يفترشون بضائعهم على كافة المساحة المؤدية إلى بوابة المديرية والبريد، ألبسة جديدة ومستعملة (بالة) معلقة على السيارات وأحذية أوروبية بكافة الألوان والقياسات، أدوات منزلية منوعة (زجاجية –بلاستيكية –ميلامين)، معلبات وأغذية تنتشر على بسطات خشبية وحديدية، كل ما تحتاجه العائلة موجود في سوق(التربية).

عوامل الجذب كثيرة لاستقدام الناس إلى هذا المكان خاصة مع بداية كل شهر يقول أحمد الناظم (موظف متقاعد) :"آتي إلى هذا السوق بعد أن أحصل على راتبي التقاعدي لشراء مستلزمات منزلي من ألبسة وأطعمة، فالأسعار معقولة جداً وتناسب دخلي".

ليس هذا وحسب فالتخفيضات والعروض مستمرة في سوق التربية (الأوكازيون) تنزيلات مخفضة على كافة البضائع المعروضة لتحفيز المارة والموظفين في المديرية والبريد على الشراء، أبو جعفر أحد الموظفين في مديرية التربية أكد للـ"المشهد" أنه وفي حال خروجه من المديرية بعد انتهاء الدوام الرسمي يتجه بكل يسر وسهولة لاقتناء حاجياته من هذا السوق المصغر على حد قوله مشيراً إلى أن الباعة في هذه الساحة يوفرون عليه مشقة وعناء الذهاب إلى أسواق أخرى بعيدة عن مكان إقامته، فالحذاء الأوروبي مثلاً قد يصل إلى 2000ل.س وذزينة الصحون بـ700 ل.س والبنطلون بـ1000ليرة سورية .

ويتصف سوق التربية والبريد بعشوائيته واختلاط بضائعه وتعدد أصنافه وانتشار الباعة بكثافة في كل زوايا المديرية والبريد وهو ما يؤكد نشاط هذه البقعة بعمليات البيع والشراء وجذب أعداد كبيرة من المارة من المناطق الأخرى للإطلاع على معروضاتهم وحسوماتهم بما يرضي ويلبي في نفس الوقت احتياجاتهم ومتطلباتهم.

وخلال تجوال "المشهد" في أرجاء السوق لاحظنا الإقبال الجماهيري الكبير على سوق التربية والبريد وبضائعه الرخيصة التي تناسب أصحاب الدخل المحدود وسط مطالبات متعددة بمنع دخول السيارات السياحية الخاصة والعامة إلى حرم السوق تلافيا للحوادث وتخفيفا للإزدحام المروري الشديد الحاصل.

الجدير بالذكر أن مديرية التربية في اللاذقية ويجاورها مؤسسة البريد تقعان ضمن شارع القلعة المؤدي إلى محطة القطار وكانت أن تحولت فيما مضى وفي الفترة الحالية إلى أكبر تجمع تجاري نظرا لكثافة المراجعين والموظفين العاملين في هاتين الجهتين.

يشار إلى أن أغلب الباعة من أصحاب البسطات في حرم الساحة هم من القاطنين في حي القلعة والأحياء المجاورة وأغلبهم يعتمد في كسب رزقه ورزق أطفاله على تجارة البضائع المحلية بأسعار زهيدة تناسب الهاربين من هلع ارتفاع الأسعار  !!.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر