"صدى الصوت".. مشروعٌ ثقافيٌ شبابيٌ ينطلقُ من طرطوس.
تقومُ فكرةُ المشروعِ على تحويلِ الرواياتِ والقصصِ العالميةِ المحفزةِ إلى كتبٍ صوتيةٍ؛ تستهدفُ المكفوفينَ وجرحى الجيش السوري ممن فقدَ نظرَهُ؛ إضافةً إلى الناسِ التي لا تستهوي القراءةَ، والأميِّينَ الذين لا يجيدونها. يهدفُ المشروعُ أن تستمعَ هذهِ الفئاتُ من الناسِ إلى الرواياتِ، فينجذبون نحو القراءةِ شيئاً فشيئاً كما حدثنا "ربيع"، وأضاف أنهم يقسِّمون الكتبَ إلى أجزاءٍ بطريقةٍ تجعلُ المستمعَ لا يملُ، بل وينتظرُ الجزءَ التالي بشوقٍ، وأكدَ أن "صدى الصوت" حلمُهُ منذ أن كانَ جندياً احتياطياً في صفوفِ الجيشِ السوري. تتوزعُ المهامُ بين القائمين على المشروعِ، فيقومُ كلٌ من "ربيع" و "ريم" بمهمةِ التفريغِ الصوتيِ للكتبِ، بينما تقومُ "ربا" بعملياتِ الإخراجِ. يؤكدُ "ربيع" أنهم بدأوا بإمكانياتٍ بسيطةٍ، "مايك" احترافي "لاب توب" بسيط، مع برنامج "أدوب أوديشن"، ويستذكرُ "ربيع" صعوباتِ تسجيلِ الحلقةِ الأولى فقال: كانتْ درجاتُ الحرارةِ مرتفعةً جداً، والكهرباءُ مقطوعةً، وشحنُ البطاريةِ ضعيفْ للغايةِ، لكننا تجاوزنا هذه العقباتِ وسجلنا الحلقةَ الأولى باستخدامِ ضوءِ كشافِ الهاتفِ المحمولِ. تقولُ "ريم": حبي للموسيقى والغناءِ خصوصاً؛ دفعني لحبِ كل ما يتعلقُ بالصوتِ، واخترتُ التعليقَ الصوتي؛ لأُعبِّرَ فيهِ عن الأفكارِ والأحاسيسِ التي من الممكنِ أنْ تخطرَ ببالِ أي شخصٍ يسمعني، فأحببتُ أنْ أكونَ صوتَهُ الجريءِ وأوصلَ أفكارَهُ، وأضافت: مشروعُ "صدى الصوت" فكرةٌ عظيمةٌ لنقولَ للمكفوفين، وللسوريينً الذين فقدوا نظرَهم خلالَ الحربِ _مدنيينَ كانوا أم عسكريينَ_ نحنُ عيونُكم، كما نسعى لحثِّ الناسِ غيرِ الملمينَ بالقراءةِ من خلالِ الرواياتِ التي نسجلُها على المطالعةِ، وجعلِ القراءةِ أسلوبِ حياةٍ بالنسبةِ لهم.