دير الزور : ٤٩ ألف دونم من أراضي الفلاحين تضررت بسبب الملوحة
-
المشهد - 2024/02/29
- 200
ديرالزور - مالك الجاسم
طغت الأوضاع التي عانى منها ريف ديرالزور أثناء دخول المجموعات الإرهابية المسلحة على الواقع الزراعي بسبب أعمال التخريب الممنهجة وسرقة المضخات وهذا ما تسبب بظهور مشكلة جديدة بدأت تقلق الفلاحين تتمثل بمشكلة التملح وعلى أثر ذلك كانت هناك تحركات سريعة من القطاعات المعنية في المحافظة في مقدمتها اتحاد الفلاحين ومديرية الزراعة وقسم التشغيل والصيانة بحوض الفرات الأدنى.
وفي حديث خص به المشهد أكد رئيس اتحاد فلاحي ديرالزور خزان السهو بأن المشكلة سببها الرئيسي أعمال النهب والسرقة للآلات وتخريب مضخات الآبار من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وهذه الآلات كانت تستخدم في عملية سحب المياه الجوفية مما أدى إلى اختناق جذور النباتات وتملح الأراضي حيث بلغت المساحات المتضررة حوالي ٤٩ ألف دونم موزعة ٢٥٢٨٠ دونم في مدينة ديرالزور و ٢٠٢٤٦ ألف دونم في الميادين و ٣٥٠٠ دونم في البوكمال.
وأضاف السهو بأنه وفور ظهور المشكلة وضعنا الاتحاد العام للفلاحين ووزارة الزراعة بصورة الأمر ونحن على تواصل دائم معهما إضافة إلى اتخاذ إجراءات عديدة وهناك جهود تبذل في الوقت الحالي من قبل دائرة التشغيل والصيانة بحوض الفرات الأدنى لتشغيل عدد من الآبار بالقطاعات الثلاثة الثالث والخامس والسابع والمساحات المتضررة في القطاعين الثالث والخامس كون المساحات المتضررة في البوكمال أقل.
وأضاف السهو لدينا معاناة واحدة تكمن في نقص الآلات الهندسية ومن خلال التواصل الدائم كانت هناك وعود لتقديم كل الدعم للمحافظة لحل هذه المشكلة باعتبار أن محافظة ديرالزور زراعية وتعتمد على الشقين الزراعي والحيواني وهي تعتبر سلة سورية من خلال المساحات الزراعية الكبيرة.
واكد رئيس اتحاد فلاحي ديرالزور أن الحكومة قدمت دعم للقطاع الزراعي في المحافظة من خلال توفير مقومات الزراعة وهذا انعكس على المساحات المزروعة التي زادت عن السابق بعد وضع قطاع الري الحكومية بالخدمة الثالث والخامس والسابع وهذا ما ساعد على عملية العودة السريعة للأهالي والاستقرار في ريف ديرالزور.
