ارتفاعات في أسعار الخضار تصل إلى 50 %.. وتجار يبررونها بالمنخفض الجوي

ارتفاعات في أسعار الخضار تصل إلى 50 %.. وتجار يبررونها بالمنخفض الجوي

ارتفاعات جديدة خيمت على أسواق الخضار والفواكه وسجلت بعض أنواعها نسبة ارتفاع 50%، فمثلاً البندورة ارتفعت رسمياً من 6000ليرة إلى 9000ليرة سورية، كذلك البطاطا من 5600 إلى 7000ليرة سورية، وأما خارج النشرة فالأسعار أكثر بألف ليرة، وهذا الارتفاع بررته مختلف الجهات المعنية على أنه ارتفاع بسبب المنخفض الذي حل على البلاد الأسبوع الماضي.

الآراء الاقتصادية أشارت إلى أن الارتفاع ليس سببه فقط ما يتعلق بالمنخفض، وإنما هنالك ارتفاع دائم يلحق بأي زيادة على المشتقات النفطية أو الرواتب، ومع بداية ومنتصف الأسبوع الحالي صدر قرار ارتفع بموجبه سعر البنزين أوكتان 90 وعلى الرغم من أنه بعيد عن وسائل نقل الخضار والفواكه، بالمقابل هنالك من قال: إن البائع يضطر لرفع أسعاره ليعوض رفع أي مادة يحتاج إليها سواء في نطاق عمله أو غير ذلك بمعنى أي ارتفاع لدى التاجر يعوض من جيب المواطن.
والغريب هذا الارتفاع المتسارع والملحوظ في أسعار الخضار والفواكه في الأسواق المحلية، على الرغم من أن بعض المحاصيل تنتج في هذا الموسم، فما الذي أدى لرفع الأسعار إلى نسب تصل إلى ٥٠% وأحياناً إلى ١٠٠% جعلت المستهلك في حالة عجز أمام وطأتها؟.
أمين سر غرفة زراعة دمشق وريفها الدكتور مجد أيوب أكد أن من أهم أسباب ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه يعود إلى انخفاض درجات الحرارة تحت الحدود المناسبة للإنتاج وشدة البرودة التي أثرت بشكل سلبي على إنتاجية المزروعات وتوقف الإنتاج، إضافة إلى أن هناك ارتفاع في أسعار المحروقات المستمر، والذي لم يتوقف وهو يؤدي بالمقابل إلى ارتفاع تكاليف النقل بأكثر من نسبة ارتفاع سعر المحروقات.
وأضاف: غير أن المزارعين بحاجة دائمة صيفاً شتاء للمحروقات لكن النسبة تزداد شتاء بالإضافة إلى تعرض منطقة الساحل إلى تنين بحري امتد بعمق ٥٠٠ متر على الأراضي الزراعية، والتي يوجد فيها زراعات بلاستيكية وتعرض البيوت البلاستيكية للتخريب، وضياع الموسم مما أدى لتناقص الكميات الإنتاجية واستغلال البعض ممن لم تتعرض بيوتهم البلاستيكية للتنين البحري وقاموا برفع أسعار منتجاتهم الزراعية.
وتوقع أيوب أن كميات الإنتاج ستتحسن مع تحسن الطقس وارتفاع درجات الحرارة.
لكن ولدى مطالعة السوق وبائعي المفرق وسؤالهم عن ارتفاع سعر أي مادة يتوجهون إلى سوق الهال وأسواق الجملة مبررين رفع سعر أي مادة بأنه من بائع الجملة، وأن سوق الهال رفع أسعاره في الآونة الأخيرة على خلفية ارتفاع أجور النقل بما فيها المازوت وأما تجار الجملة يتحدثون عن تكاليف إضافية ويضعون التبرير عند المزارع والحلقات الوسيطة.
ويقول عضو لجنة سوق الهال بدمشق محمد العقاد  إن ارتفاع أسعار الخضار والفواكه ناتج عن تعرض القطر لموجة برد شديدة وثلوج وخاصة في المنطقة الساحلية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض كميات الإنتاج مما انعكس على أسعار هذه المنتجات نتيجة قلة المادة في الأسواق المحلية ، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل والمواصلات وزيادة أسعار المحروقات خاصة أن البيوت البلاستيكية تستخدم المازوت للتدفئة، بالإضافة إلى تحول الكثير من المزارعين من زراعة الخضروات إلى زراعة الموز والمحاصيل الاستوائية الأمر الذي انعكس على انخفاض كميات الإنتاج بشكل ملحوظ وارتفاع أسعارها، وهذا ما لمسه المستهلكون.
وحول آلية ضبط الأسواق الكبيرة وأسواق الجملة كسوق الهال مثلاً  مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق ماهر بيضة أوضح أن هنالك متابعة يومية ودورة خاصة بسوق الهال، مشيراً إلى أنها متواجدة يومياً في السوق، وعملها مخصص ضمن مجال وحدود سوق الهال وتعمل على سبر الأسعار من خلال المتابعة مع عضو لجنة السوق ممثل المؤسسة السورية للتجارة، وعضو لجنة ممثل لتجار السوق، وبعد سبر الأسعار يجري العمل على إرسال تسعيرة هذه المواد بما فيها الخضار والفواكه والفروج إلى مديرية الأسعار  ضمن مديرية التجارة الداخلية سبرا وعليه يجري العمل على إصدار نشرات تسعيرية بشكل دوري وعليه تتم متابعة الأسعار من قبل عناصر حماية المستهلك في الأسواق سواء الجملة أو المفرق.

الثورة

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني