خبير اقتصادي يقترح سد عجز ميزانية الدولة من دودة القز

خبير اقتصادي يقترح سد عجز ميزانية الدولة من دودة القز

اقترح الخبير المصرفي والاقتصادي عامر شهدا في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك التفكير خارج الصندوق والبحث عن حلول لما تعانيه البلاد من أزمات اقتصادية متعاقبة بدلاً من البكاء على الاطلال، مشيراً إلى مشروع "بنك القرض العيني" واستثماره ضمن مناطق تمتد من اللاذقيه إلى وادي النصارى حيث تحقق كل ثلاثة أشهر ما يفوق المليار دولار . 

وأوضح شهدا أن المشروع الذي اسماه بـ" بنك دودة القز" (دودة الحرير ) يكون تابع لمركز البحوث الزراعية بحيث تكون الصفه التجارية له شركة مساهمة مغفله عامه قوامها 500 ألف أسرة، وأن يكون مجلس إدارتها مسؤول عن تصريف المنتج وتحصيل موارده بتمويل البنك من صناديق التكافل الاجتماعي ومؤسسة التأمينات الاجتماعيه.

وفي عملية حسابية، أوضح شهدا تفاصيل المشروع الذي اقترحه حيث قال: يمنح قرض لكل أسرة عشر علب من بيض دودة القز أي 180 ألف دودة بقيمة 40 دولار، يضاف للقرض عشرين شجرة توت أبيض بقيمة 20 دولار، وبذلك يكون مجموع القرض 60 دولار بحساب أن الدولار بالسعر التصديري 5800 ليرة سورية أي 348000 ليرة سورية، "أقل من راتب سنوي لعسكري مسرح" وفقاً لشهدا.

ويضاف للقرض 100 ألف ليره تجهيزات قياس رطوبه، فيصبح قيمة القرض 450000 ليرة، مشيراً إلى أن كل أسره تؤمن غرفه 3×3 متر وتخضع لدورة تدريبيه على تربية دود القز مدة ثلاثة أيام .

شهدا بيّن أن بيوض دودة القز تفقس بعد 5 أيام، كما أن مدة التربيه 35 يوم وكل علبة بيض تعطي انتاج بقيمة 80 دولار، وأضاف الخبير أن كل ثلاث دورات تربية بالعام أي كل (120 يوم) تعطي الأسره 240 دولار وبذلك تنتج العشر علب أي ( 180 ألف) دودة نحو 2400 دولار.

حينها تسطيع الأسرة تسديد قيمة القرض وتدفع قيمة علب بيض القز للموسم المقبل، وهذا يعني أن استرجاع رأس المال العامل تم خلال 6 أشهر وتم تمويل رأس مال جديد من قبل الأسر بنفس المده.

وأضاف شهدا أن كل أسرة تنتج 2.5 كيلو غرام خيوط حرير ويسلم الانتاج للشركه التي تقوم بتصديره، وبيّن أن كيلو خيوط الحرير قيمته 1000 دولار وأسواقه في الصين وإيران واندونيسيا والهند وتايون أي مجموع ما يصدر يساوي 1،250.000.000 دولار بحساب الدولار على أساس السعر التصديري، ويتم هذا الإيراد بحد اقصى ستة اشهر . 

وأوضح شهدا أنه بعد دورتي انتاج تقوم الشركة بالتوسع من خلال إنشاء مصنع انتاج سجاد حرير، وبهذه الحالة يصبح كيلو الحرير المنسوج بقيمة 2000 دولار.

المشروع الذي اقترحه شهدا يحقق للأسرة دخل شهري ما يقارب 1.400.000 ليرة سورية وهذا المبلغ يرفع الطلب الكلي بالأسوق ويدفع عجلة الانتاج ويخفض البطالة بنسبة كبيره ويخفض أيضا نسب التضخم، ويحقق موارد قطع تخفض من تكلفة المستوردات مما ينعكس على الاسعار ويرفع من القوة الشرائية لليره السورية.

وختم شهدا تدوينته على فيسبوك: أنه لو تعمقنا بالتفكير فدورتي تربية تسد 60‎%‎ من عجز الموازنه العامه للدولة، ودعا لنقاش وحوار موسع حول هذا الاقتراح، الذي يعتبر تفصيل بسيط من مجموعة أفكار تنقذ البلاد مما هي فيه.

 

وشدد شهدا على أن الحلول موجوده ويلزمنا الإرادة والابتعاد عن فكر أصحاب المصالح، ما تحققه الأسر من هذا المشروع يساوي كل ما يحققه قطاع رجال الاعمال من عمليات التصدير، وقال: "اوجدوا لنا الآذن الصاغيه لنتعاون وننتشل البلاد مما هي عليه ونؤكد لكم الحلول موجودة وهي بسيطه وغير مكلفة، إذا فكرنا خارج نمطية التفكير التقليدي".

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني