اللاذقية: تعتيم اعلامي على تعتيم كهربائي!

اللاذقية: تعتيم اعلامي على تعتيم كهربائي!

المشهد | هيا صارم

الصورة الذهنية الاولى التي تقفر الى ذهن أي منا -فيما لو كان من خارج مدينة اللاذقية- عند ذكر هذه المدينة الساحلية، هي صورة البحر والسياحة والترفيه كون "اللاذقية" من المدن المصنفة سياحية إضافة لكونها بقيت آمنة نسبياً خلال سنوات الحرب، وكانت ملاذاً لـكثير من الأهالي الذين نزحوا من محافظات اخرى.

لكن الواقع ليس كما يظن وخاصة عندما تسمع الرواية من اهل المحافظة، فاهل اللاذقية أدرى بمعاناتها، والتي باتت أشبه بمدن الأشباح، لجهة تردي الخدمات فيها، بدءً من الواقع الكهربائي السيء منذ عدة أعوام، مروراً بانقطاع المياه المتكرر، وصولاً لأزمات "جانبية" كالنقل والخبز والنظافة والغاز وغياب الرقابة التموينية..الخ.

يقابل كل ذلك لكن تصريحات أقل ما يمكن وصفها بغير الجدية وغير الـمسؤولة تخرج بين الفينة والاخرى من هذا المسؤول أو ذلك والتي تعد بتتحسين الخدمات ومن ضمنها طبعاً الكهرباء.

لكن عادةً ما يحدث العكس!!، فالمدينة (ونحن هنا لا نتحدث عن الريف فالوضع هناك أكثر سوءً) تعاني التعتيم شبه الكامل الا بضع دقائق في اليوم بمعدل وسطي (8 سعات تقنين يقابلها ربع ساعة وصل)، ومرد ذلك هي كثرة الاعطال، وأحياناً تغيب الكهرباء لعدة أيام عن مناظق واسعة، ريثما تستجيب طوارئ الكهرباء لنداءات الأهالي، وبالطبع معالجة طوارئ الكهرباء للأعطال "ترقيع” ليس إلا ، إذ لاتكاد "ترقع" حتى يعود العطل من جديد.

هذا الواقع سمح للصوص الاكبال "الناقلة للتيار الكهربائي" بزيادة نشاطهم، وفي وضح النهار كما يروي لـ"المشهد" بعض المواطنين، وذلك حدث فعلاً في مناطق متفرقة من المحافظة منها (سقوبين وجبلة و"بسيسين" و"أم درغام ، ودمسرخو "مركز تحويل المؤسسة" ومركز تحويل منشرة الهنادي، والطابيات واسكنتوري مركز تحويل الهواري وبسنادا.

وكانت أجرت "المشهد" لقاءات مع عدد من المواطنين من مناطق مختلفة داخل المدينة وخارجها لاستبيان الوضع الحالي، حيث تروي "رهف" وهي معلمة أنه منذ مدة انقطعت التيار مدة تقارب 3 أسابيع عن شارع بأكمله في منطقة بسنادا، مما اضطرهم لأخذ خط "سرقة" لحين اصلاح الخط النظامي، بينما ذكر المواطن "حسن" من نفس المنطقة أن الكبل الرئيسي تعرض للاشتعال أكثر من مرة، ولم يستجب عمال الطوارىء لنداءات الأهالي المتكررة، وأرقامهم غالياً خارج التغطية أو مشغولة.

"طبيب أسنان" بين للمشهد أن المعاناة مستمرة وعلى مدى الفصول، فالعواصف ليست هي السبب الوحيد على حد تأكيده، فثمة ما يتداوله الناس عن لسان مسؤولين يضير الى نقص في الفيول والغاز، وهذا قبل بدء الازمة الاوكراني التي من المحتمل ان تأثر سلباً، وهذاما يعطل العمل، وخاصة مع صعوبة تأمين مادة المازوت وارتفاع سعرها، وبالتالي سنكون مضطرين للضغط اكثر على المواطن ورفع تكاليف العلاج!. 

في حين أنه ولاعتبارات معينة هناك مناطق معفية بالكامل من التقنين كالبصة لوجود معامل وسجن البصة وناحية صلنفة.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر