هل أصبح التأمين الصحي عبئاً على العاملين بالدولة أم هو خطوة لمساعدتهم

هل أصبح التأمين الصحي عبئاً على العاملين بالدولة أم هو خطوة لمساعدتهم

تحقيقات

حلب - لمى كيالي 

التأمين  الصحي للعاملين في المؤسسات الحكومية لم تعد تلاقي استحسان العاملين في أغلب القطاعات 
توجهنا لعدد من العاملين في مؤسسة التربية الذين أوضحوا رحلة معاناتهم لتأمين الطبيب ثم الدواء حيث أكدوا أنهم ككل العاملين حصلوا على بطاقة تأمينة للعلاج ولكنهم سرعان ماتفاجئوا برفع سعر  إقتطاع  مبلغ التأمين ككل العاملين وبهذا أصبحوا مضطرين   لدفع  مبلغ التأمين  بالإضافة للنقابة ومع ذلك لايستفيدون أي  شيء. 
 فرحلة معاناتهم تبدأ من عدم استقبال أغلب الأطباء  المتعاقدين  مع الشركة التأمنية بالنسبة لهم 
أما الآخرين فقد أوضحوا أن الواقع الطبي لديهم محير فهم لديهم نقابه طبية ولكنهم ملزمين على أن يشتركوا بالبطاقة التأمنية  
ولدى سؤالهم أين الواقع المحير؟ 
بدؤوا الحديث عن بعض المشافي الخاصة التي أدخلوا إليها ضمن حالات إسعافية لإجراء عمليات  جراحية. 
وعند طلبهم لورقة تثبت أنهم أجروا العملية أكدوا رفضهم لمنح مثل هذه الورقة  وأنهم لايقبلون  التعامل مع النقابة   وبهذا لم يحصلوا حتى على التعويض من النقابة قائلين نحن الخاسرين في  كلا الجانبين  لاتأمين ولا نقابة. 
وأضاف رجل متقاعد  أن  البطاقة التأمنية تسحب منهم عند التقاعد مع العلم أن أغلب الأمراض تبدأ بالظهور عند  التقدم بالسن وليس العكس  

كان لابد من التوجه للعاملين في القطاع الإعلامي لنرى هل المشاكل التي تواجه باقي المؤسسات تشملهم أيضاً؟

 عن واقع الحال الطبي لديهم تحدث الصحفي  حسن عجيلي  وبدأ بكلمة   الواقع  لدينا مؤلم فنحن  كصحفيين منتسبين لنقابة إتحاد الصحفين ولكنهم ككل العاملين  حصلوا على هذه البطاقة التأمنية  كموظفين في الدولة 
ولكن مايحصل أنه  في كثير من الأحيان ولدى مراجعة الطبيب   يتم قبول المعاينة عنده  في الوقت الذي يتم رفض الوصفة الطبية عند الصيدلي  (لحجج عدة) 
منها تكرار الوصفة من خلال تشخيص المرض  حيث يمنع على العامل أن يمرض لأكثر من مرة بذات المرض  .
بالإضافة  أن  الشركة تطلب  إجراء صورة أو تحليل لتأكيد التشخيص عند الطبيب  وبهذا عليك أن تنتظر أيام طويلة لتحصل على الدواء  علماً أن الطبيب الذي أجرى المعاينة بحد ذاته لم يطلب الصورة أو التحليل فكيف لشركه تأمينية الحق أن  تطلبها فهل هذا يدل على عدم الثقه بين الشركة والأطباء  المتعاقدين معهم؟ 
تأخير  صرف الدواء مع العلم أن هناك  حالات إسعافية فمع  طول الإنتظار للموافقة على صرف الدواء  تجد المرض قد تفاقم أو  تضطر  أن تشتريه بعيداً عن التأمين  وبهذا يصبح التأمين عبئاً على الموظف وليس العكس .

وهنا لابد من التأكيد  أن التأمين الصحي يعتبر خدمه جيدة ومتطورة لذوي الدخل المحدود ولكن في واقع  الحال  يحتاج للكثير من التطوير الذي يضمن  للمستفيد حقه وخدمة طبية تليق به.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر