غضب في الهند من إعلان لشركة مجوهرات

غضب في الهند من إعلان لشركة مجوهرات

قررت شركة تانيشق للمجوهرات الشهيرة في الهند سحب أحد إعلاناتها المصورة من منصات التواصل الاجتماعي بعدما أدى إلى امتعاض المتشددين الهندوس وأثار انتقادات واسعة.

وتدور قصة الإعلان حول استعدادات لحفل بمناسبة مولود جديد لزوجة هندوسية أعده أقارب زوجها المسلم.

وقال منتقدو الإعلان إنه يشجع على "جهاد الحب" وهو مصطلح يستخدمه الهندوس بشكل واسع لوصف ما يقولون إنه قيام الشباب المسلم بتشجيع الفتيات على التحول إلى الإسلام عن طريق الزواج منهن.

من جانبها، وصفت جماعات حقوقية ما جرى على أنه تهديد خطير للحرية الدينية والتسامح الديني خاصة بعد فترة من الهجمات التي شهدتها البلاد بسبب الزواج بين المسلمين والهندوس.

وأطلق متشددون هندوس حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة لمقاطعة الشركة ومنتجاتها بحيث أصبح وسم المقاطعة من أبرز الموضوعات المتداولة على تويتر.

وكان الإعلان الذي يبلغ طوله 43 ثانية يروج لمجموعة مجوهرات تسمى "إكتافام" والتي تعني "الوحدة"  

وفي البداية منعت الشركة التعليق أو الإعجاب بالإعلان على فيسبوك قبل أن تقوم بسحبه لاحقا.

 

وغرًد عضو حزب المؤتمر الوطني المعارض شاشي ثارور قائلا " المتعصبون الهندوس يطالبون بالمقاطعة بسبب هذا الإعلان الجميل الذي يدعو للوحدة بين المسلمين والهندوس".

وأضاف "إذا كانت الوحدة بين المسلمين والهندوس تضايقهم لهذا الحد فلما لا يقاطعون أعرق رمز لهذه الوحدة وهو الهند"؟.

ويفضل الهنود ترتيب أعراسهم الخاصة وفق التقاليد الدينية ويتم الزواج من نفس الدين وبذلك تبقى الزيجات بين الأديان المختلفة عرضة للانتقاد بل وتؤدي إلى أعمال عنف من الأقارب في الكثير من الأحيان قد تصل إلى ارتكاب جرائم قتل.

وأوضحت دراسة مسحية عام 2016 أجريت في العاصمة دلهي ومومباي وولايات منطقة أوتار براديش وراجاستان أن أغلب السكان يرفضون الزواج من ديانة مختلفة كما أشارت الإحصاءات إلى أن هذا النوع من الزيجات لا يتعدى 5 في المائة من إجمالي حالات الزواج التي تشهدها البلاد سنويا.

ويقول النشطاء إن المجتمع ينظر للنساء على أنهن يدنسن شرف العائلة إذا تزوجن من ديانة مختلفة.

وقبل عامين ألغى فيسبوك صفحة كانت تطالب بالثأر من 102من الشباب المسلم زعمت أنهم يحظون بعلاقات مع فتيات هندوسيات.

bbc

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني