التربية تضع الخطط "لإعادة بناء عقول الأطفال "الأكثر تأثراً بالحرب

المشهد – ريم غانم
عقد في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بدمشق اليوم لقاء تشاركي بحضور وزير التربية عماد العزب وعدد من الجهات الحكومية والمنظمات العالمية المهتمة في مجال الطفولة لمناقشة ووضع الخطط التي تساهم بإعادة بناء عقول الأطفال الذين كانوا أكثر تأثراً بنتائج الحرب السلبية.
وأكد وزير التربية  للمشهد أن هذه الورشة مهمة ومحطة لإعادة النظر في واقع الطفولة في سوريا بعد الحرب الظالمة التي تعرضت لها وكان تأثيرها سلبي ومباشر على الأطفال، وهي محطة مهمة وتشاركية مع منظمات ووزارات تعمل على إطلاق رؤية جديدة لتعزيز واقع الطفولة المبكرة، عبر إيجاد آليات تحاكي المستوى الإقليمي والعالمي، مشدداً على ضرورة أن تكون كل نتائج الورشة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بما يناسب الواقع الحالي.
 كما تحدث العزب خلال الملتقى أن مرحلة الطفولة المبكرة تشكل المنطلق والأساس لبناء الإنسان وتكوينه، وإننا نتشارك في هذه الرؤية مع دول ومنظمات ومختصين، ونتعاون مما يجعل العمل في هذا المجال بوابة لعمل إنساني عابر للحدود، لافتاً إلى أن الحرب تركت آثاراً سلبية في أطفالنا، لذلك وجب علينا تحديد تلك الآثار ومشروعات وخطط التخلص منها، انطلاقاً من أن التربية أداة لإعداد المواطن للحياة، وأضاف إن السعي لشمول الأطفال السوريين جميعاً في مرحلة الطفولة المبكرة أمر ضروري، فهل هذا متاح واقعياً، وما المتاح وما هي آلية ومعايير تحديده؟....إن مراكز الطفولة المبكرة ورياض الأطفال ليست لتعليم الأطفال، لكنها تعدهم للتعلّم، وبذا علينا تحديد المناهج والطرائق والنشاطات المناسبة للطفولة (اللعب، الأغاني، الموسيقا، الرياضة..)، رياض الأطفال والطفولة المبكرة مرحلتان متكاملتان، وهذا يتطلب منا العمل على بقائهما متكاملتان، والحيلولة دون وقوع فجوة بينهما، ووجوب متابعة العمل لإعداد عاملين مؤهلين في هذا المجال ذات كفايات وخبرات متميزة. معرباً عن أمله في أن يكون هذا اللقاء مثمراً، وترجمة نتائجه إلى قوة معرفة ذات قواعد ومصادر معلومات قابلة للتطبيق.
من جهتها كفاح حداد مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة قالت أن هذا اللقاء يأتي بعد أن تم اعتماد المركز على المستوى الدولي كأفضل خمس مراكز حول العالم، من هنا نسعى أن نكون داعما للدول العربية في مشروع التعليم والتنمية المستدامة، فيما شارك في هذا الملتقى اليوم 27 جهة من أغلب الوزارات والمنظمات العاملة في سوريا في مجال الطفولة.
ومن الجهات المشاركة كانت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وعن هذه المشاركة تحدثت ميساء الميداني مديرة الخدمات في الوزارة وقالت: على اعتبار أن التعامل مع الطفولة المبكرة من ضمن قطاع عملنا، نتشارك ونتكامل مع وزارة التربية في الكثير من المواضيع منها التراخيص التي تعطى لرياض الأطفال إضافة الى أمور حساسة مثل العمالة والتسول، فنحن نعد مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل الأساسية لبناء الانسان.