خبير اقتصادي لـ "المشهد": تأجير مرفأ طرطوس نافذة لكسر الحصار
دمشق - ريم غانم
أكد الخبير الاقتصادي عابد فضلية لـ"المشهد" أن خطوة استئجار روسيا لميناء طرطوس سوف يكون لها أثر ايجابي في تجاوز العقوبات الاقتصادية على سورية ونافذة لكسر الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية، وقال: أن فكرة الاستئجار ليست جديدة فهي مطروحة بشكل كبير حول العالم، حيث تقوم شركات كبرى باستئجار مرافق في دول أخرى، كما أن هذا النوع مطروح في سورية منذ أكثر من خمسة عشر عاماً مثلما حدث في فندقي الداما روز والشيراتون واللذان كانا عبارة عن استثمار لفترة معينة ثم عادت الملكية الى الدولة السورية، وهي آلية متعبة في أمريكا وأوروبا حيث تستثمر دبي فيهما الكثير من المرافق لغاية اليوم.
ويضيف فضلية نحن عندما نقول أن روسيا هي الجهة التي ستقوم بالاستثمار يعني أنها الجهة التي سترعى هذا المرفاً وتسمى هذه الخطوة في علم الاقتصاد أحد أنواع عقود " بي أو تي" والتي ستؤجر فيه الحكومة السورية مرفأ طرطوس للشركات الروسية التي ستقوم بتشغيله على أن يتم تقاسم الأرباح والإيرادات، لكن ننتظر تفاصيل هذا الإعلان عن التفاصيل التي يتم البحث فيها بين الجانبين السوري والروسي.
وشدد الخبير الاقتصادي أن هذه الخطوة سوف يكون لها آثر إيجابي كبير في التخفيف من الحصار على سورية وكسر العقوبات، وهو فكرة مقبولة وجيدة لسورية، لان الجهة التي ستدير وتستثمر المرفأ ذات خبرة واسعة.
يذكر أنه نشر بالأمس خبر مفاده أن سورية بصدد توقيع عقد تأجير ميناء طرطوس لروسيا لمدة ٤٩ عام للنقل والاستخدام الاقتصادي اعتبارا من الأسبوع القادم، كما أفادت المعلومات أن هذا الاستثمار كان يتم دراسته بين الجانبين السوري و الروسي منذ عام ٢٠١٨ ألا أن الإعلان عنه لم يتم إلا خلال هذه الفترة.