هل الحكومة جزء من المشكلة أم كل المشكلة؟
هل الحكومة جزء من المشكلة أم كل المشكلة؟
تواجه سوريا، كمعظم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مشكلة تلبية الطلب الحالي على المياه، ومن المحتمل أن يزداد الوضع سوءاً. خاصة مع ارتفاع معدل النمو السكاني و تغيير أنماط هطول الأمطار بسبب تغير المناخ والاعتماد الكبير نسبياً على الموارد المائية المشتركة دولياً من التحديات التي تواجه إدارة موارد المياه في سوريا.
منذ مطلع شهر تموز الحالي عاود الدولار رحلته المجنونة مرة أخرى حيث ارتفع سعر صرف الدولار الامريكي بشكل جنوني مخيف بعد أن نجحت الحكومة بتثبيته بين عتبة 7500- 8000 ولكن وخلال كتابة هذا المقال تجاوز عتبة10500ليرة للدولار الواحد ؟
باتت السياحة حكراً على الأغنياء فقط حالياً بسبب ارتفاع أسعار المطاعم والمنشآت السياحية يقول احدهم داعياً لتخصيص العاملين في الدولة وأصحاب الدخل المحدود بتسعيرة خاصة.
هل الحكومة مهتمة فعلاً بزيادة رواتب موظفيها وتحسين معيشتهم؟!
أدت الأزمة المالية العالمية في الفترة ما بين 2008-2009 إلى إفلاس الحكومات تقريباً، وتسببت في انهيار منهجي. وقد تمكن صناع السياسة من إبعاد الاقتصاد العالمي عن الحافة ، عن طريق الاعتماد على حوافز نقدية شاملة، بما في ذلك التيسير الكمي ومعدلات الفائدة القريبة من الصفر(أو حتى المعادِلة له)
تبذل الحكومة السورية جهودا كبيرة لحماية الفقراء وتخفيف العبء عن محدودي الدخل بدعم السلع والخدمات الأساسية وتوفيرها بأسعار مناسبة، مما يساعد على الارتقاء بمستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة وتحقيق التكافل الاجتماعي والاستقرار السياسي. فوفقا لسياسة الدعم الحالية، تخصص الحكومة نسبة كبيرة من الموارد العامة للإنفاق على الدعم بصورة ظاهرة وصريحة، كما تتنازل عن قدر كبير من الإيرادات العامة لتوفر دعما ضمنيا لأسعار عديد من المنتجات والخدمات..
يعتبر التعليم متكاملا مع القضاء حجر الزاوية لبناء أي مجتمع فبصلاحهما يصلح المجتمع وبفسادهما ينهار المجتمع ومهما كانت تكلفة التعليم مرتفعة ستبقى أرخص من تكاليف بقاء أية أمة غارقة في الجهل
تتواصل فصول الأزمة المعيشية للمواطن السوري يوما بعد يوم متخطية كل الخطوط الحمر بل وحتى الخطوط السود إن صح التعبير ويواصل مستوى الدخل الحقيقي انحداره تزامنا مع امواج تسونامي التضخمية الواحدة تلو الاخرى وسط حالة إفلاس شبه كلي.
تتفاقم أزمة الحكومة الأمريكية المالية يوماً بعد يوم فاتحة الباب على مصراعيه أمام جميع الاحتمالات التي سيواجهها العالم