طريق ديرالزور - تدمر والحلول الغائبة منذ سنوات
ديرالزور - مالك الجاسم
بات طريق ديرالزور - دمشق يشكل حالة رعب للمسافرين كونه يشهد بشكل يومي حوادث سير كان آخرها منذ يومين نتج عنها ثلاثة إصابات وهذا الأمر جعل الأصوات تتعالى مطالبة بضرورة العمل على إيجاد حلول سريعة لهذا الطريق ولكن على ما يبدو ليس هناك أذن صاغية تضع حدا لهذا الموضوع وتتركز المشكلة في هذا الطريق كون عرضه لا يتجاوز خمسة أمتار هذا من جهة ومن أخرى الحفريات المنتشرة عليه وغياب الإنارة وشبكة الاتصالات وهذا كله شكل معاناة حقيقية للمواطن وعلى اعتبار أن هذا الطريق له أهمية كونه الوحيد الذي يربط المحافظة بدمشق وحمص وباقي المحافظات.
وإذا عدنا إلى الوراء قليلا فهذا الموضوع ليس بالجديد على أبناء محافظة ديرالزور ومنذ سنوات طويلة هناك مطالبات بحل هذه المعضلة ورغم كل الوعود التي كانت تطلق آنذاك إلا أنها بقيت حبرا على ورق وحتى العلاجات التي كانت تتخذ تتمثل بأعمال ترقيع لمسافات متفرقة هنا وهناك وبخاصة الطريق الممتد بين ديرالزور - تدمر الذي تسجل به غالبية الحوادث بخاصة مناطق السخنة وهريبشة والشولا وكباجب وهذا الطريق يمتد على مسافة حوالي ١٥٠ كم وبات يعرف عند أبناء المحافظة بطريق الموت نظرا لكثرة الحوادث اليومية التي تسجل عليه.
ما هو مطلوب اليوم ضرورة العمل على إيجاد حلول سريعة أو دراسة مطولة لتحويل هذا الطريق إلى اوتستراد من خلال العمل على توسيعه وصيانة الأجزاء المتضررة منه وتأمين الإنارة وشبكة الاتصالات إضافة إلى تأمين نقاط طبية على مسافات مختلفة كون هناك معاناة كبيرة تتمثل بنقل المصابين نتيجة الحوادث باتجاه مناطق بعيدة فعندما يكون الحادث بعد منطقة هريبشة باتجاه مدينة تدمر يكون نقل المصابين باتجاه مشفى تدمر وعندما يكون الحادث من منطقة هريبشة باتجاه ديرالزور يتم نقل المصابين باتجاه مشافي ديرالزور والأمر يحتاج لوقت طويل وهو ما يشكل خطورة على مصابي الحوادث ولكن عندما يكون هناك نقاط طبية في هريبشة أو كباجب أو الشولا هذا يساعد في إنقاذ حياة الكثير بالسرعة القصوى وهذا الأمر ينطبق كذلك على المنطقة الممتدة بين هريبشة ومدينة تدمر.
مطالب كثيرة كانت حاضرة خلال الأيام القليلة الماضية وكلها تنصب ضمن النقاط التي ذكرناها عسى ولعل أن يكون هذا الكلام موضع متابعة واهتمام.





