اضرار السكك الحديدية في سوريا تتجاوز ال 60 تريليون ليرة
اكد مدير الخطوط الحديدية في اللاذقية المهندس أحمد شعبان لصحيفة تشرين أنّ السكك الحديدية من أكثر قطاعات الدولة تضرراً بفعل الأعمال الإرهابية التي دمرت أكثر من 80 % من البنى التحتية من حيث تخريبها وسرقة المستودعات والمخازن وتفكيك وسرقة الأدوات المحركة والمتحركة والبنى التحتية لها، مبيناً أن أضرار السكك الحديدية تجاوزت 60 تريليون ليرة.
وحسب شعبان، لأول مرة منذ بداية الحرب الإرهابية عام 2010، حققت المؤسسة ربحاً وقدره 10 مليارات ليرة، وتدخل مرحلة التعافي والاكتفاء الذاتي، حيث بلغت حجوم النقل خلال العام الجاري وحتى تاريخه حوالي 650 ألف طن من البضائع المختلفة.
وأشار شعبان للصحيفة إلى سعي المؤسسة لإدخال مشاريعها حيّز الإنتاج، واستكمال تنفيذ مشاريع تشغيل السكك الحديدية خلال المرحلة القادمة وفقاً للإمكانات والاعتمادات المتاحة والممكنة، بالإضافة لتنفيذ المشاريع التي تخدم عملية النقل ومتطلباته المتزايدة واستكمال المشاريع المباشر بها سابقاً والتي ستدخل العملية الإنتاجية .
ودلل شعبان بأهمها، وهي إعادة تأهيل 6 قاطرات 2800 حصان بالاعتماد على الكوادر الفنية الوطنية والانتهاء من تعديل الشاحنات ذات الجوانب إلى شاحنات قلاب عدد 75 لزوم نقل الحصويات والفوسفات من ( حسياء – مهين ) إلى المنطقة الساحلية اللاذقية وطرطوس، بالإضافة لمتابعة الإعلان والتعاقد على توريد قطع تبديلية للأدوات المحركة والمتحركة ومعدات صيانة الخط الحديدي.
وبالنسبة لإعادة الربط السككي بين المحافظات، أوضح شعبان أنه نتيجة الأعمال الإرهابية المسلحة خرج 2026 كم من الخط الحديدي عن الخدمة من إجمالي طول الشبكة البالغ /2552 كم/, (خط حلب – اللاذقية – حلب المنطقة الشرقية – حلب – حماه و حماة – حمص وحمص – دمشق )، وقد تمت إعادة تأهيل خط حمص – دمشق وحمص– حماة وحماة– حلب) وبقي 1500 كم خارج الخدمة حتى تاريخه، مؤكداً أنّ المؤسسة تعمل بكل كوادرها لإعادة تأهيل هذه الخطوط واستثمارها لقطارات الشحن أولاً ومن ثم قطارات الركاب
وحول الصعوبات التي تعوق إعادة التأهيل، أشار شعبان إلى صعوبة تأمين القطع التبديلية والمواد والمعدات والآليات لإعادة الترميم وتأهيل البنى التحتية، لكون هذه المواد معظمها أجنبية الصنع نتيجة الحصار الجائر المفروض على بلادنا، وأضاف: الأولوية حالياً هي تشغيل قطارات الشحن لنقل البضائع والمواد الأساسية الإستراتيجية وهي الفيول والحبوب، حيث يتم نقل الحبوب من مرفئي اللاذقية وطرطوس إلى صوامع جبلة وحماة وحمص ودمشق ونقل الفيول إلى محطات توليد الكهرباء في الزارة (حماة) والرضوانية (حلب) من مصفاتي بانياس وحمص، وحالياً قطارات الركاب هي من اللاذقية إلى طرطوس وبالعكس, ومن حلب إلى جبرين ( شمال حلب) وبالعكس، أما قطارات الشحن فهي من اللاذقية إلى طرطوس- حمص- حماة- حلب – دمشق.
هناك بعض المعوقات الفنية حالياً تمنع تسيير قطارات الركاب من اللاذقية إلى حمص- دمشق-حسب شعبان- مع العلم أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية عدلّت تعرفة ركوب القطارات في 2/7/2024 وذلك للحفاظ على استمرارية النقل بالقطارات وتغطية تكاليف التشغيل بما يتناسب مع زيادة كلف الوقود والزيوت والمستلزمات الأخرى.
صحيفة تشرين