دكتور في الاقتصاد : القسم الأعظم من أرباح المصارف ناتج عن العمولات وليس عن توظيف الأموال
قال الدكتور في كلية الاقتصاد جامعة حلب حسن حزوري لصحيفة الوطن أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة أحد القطاعات الاقتصادية المهمة التي تستحوذ على اهتمام الحكومات والمنظمات الدولية، حيث يعد نقص التمويل من العقبات الرئيسية التي تواجه هذه المشروعات والتي تؤثر في قدرتها على الاستمرار والنمو والتشغيل، ورأى أن المصارف المحلية سواء حكومية أم خاصة، مقصرة في تمويل تلك المشروعات ودعمها، ونسب الفائدة التي تتقاضاها من أجل منح القروض مرتفعة.
وقال للصحيفة: نحتاج حتى نخلق منافسة حقيقية بين البنوك إلى التخفيف من قيود المصرف المركزي في تقييد السيولة وحركة الأموال بقرارات وتعليمات تخالف القوانين الاقتصادية والنقدية، وتؤثر في النشاط الاقتصادي وتعرقل الإنتاج.
وأكد ضرورة قيام المؤسسات المالية والمصرفية بتبسيط إجراءات التمويل ومنح القروض، وتنويع المنتجات المصرفية، وتسهيل شروط الحصول عليها.
ورأى أن حجم التوظيف ضئيل، مقارنة بالكتلة النقدية الضخمة المحتجزة لدى المصارف، وأن القسم الأعظم من أرباح المصارف ناتج عن العمولات وليس عن توظيف الأموال، منوهاً بأن زيادة حجم التمويل المصرفي هو الذي يؤدي إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي.
أما في مجال السياسة النقدية والمصرفية فشدد حزوري على ضرورة إصلاح النظام المصرفي ليصبح أكثر مصداقية وشفافية ومنحه المرونة الكافية ليصبح عامل جذب للاستثمارات، وليمارس دوره الطبيعي في توظيف الأموال في مشاريع تنموية حقيقية والاستفادة من الكتلة النقدية الكبيرة غير الموظفة حالياً، ولتكون أرباحه الحقيقية، ناتجة عن عمليات توظيف الأموال وليس عن عمليات ريعية كالعمولات وغيرها.