الاجراءات التموينية والجمركية تقود إلى شلل في الاسواق

الاجراءات التموينية والجمركية تقود إلى شلل في الاسواق

"يا طخوا ياكسرلو مخو "هكذا تقول المقولة الشعبية وهكذا تتصرف الجهات المعنية في الفريق الاقتصادي فهي تترك الحبل للتجار بدءاً من المنبع وصولاً لأصغر تاجر سمانة بفوضى أسعار وبضائع مهربة وغيرها من المخالفات ثم تتحرك بحملة تشمل الجمارك والتموين والمالية ولم ينقص الحملة إلا الحراجية كما يقول البعض مما سبب اغلاق المحلات وحالة شلل كبيرة في الأسواق.


اليوم أغلبية التجار بدأوا بإغلاق محلاتهم خوفاً من الحملة التموينية والمالية.. المواطن بدأ يلمس أزمة اختفاء بعض المواد مع ارتفاع أسعار مواد أخرى وإذا أردنا الاطلاع على اخر بورصة اسعار خلال العشرة ايام الاولى من ايار مقارنة مع الشهر الماضي نجد:
ارتفع سعر ا كغ من السكر إلى حوالي 7000 ليرة  ليصل حوالي 9000 وبنسبة ارتفاع حوالي 25% والرز ارتفع من 7000 ليرة للكيلوغرام الواحد ليتجاوز عتبة العشرة آلاف ليرة وبنسبة ارتفاع تتجاوز 30%

ارتفع سعر المنظفات والمحارم بحدود 30%.والتبغ ارتفع بحدود 20%
لحمة الغنم تجاوزت 100 الف ليرة والعجل حوالي 80 الف ليرة. أما الفروج تراجع سعره بحدود 20% بينما حافظ صحن البيض على سعر 28000 ليرة.
اسعار مستلزمات الانتاج الزراعي ارتفعت بشكل مخيف سيقود إلى رفع كبير في تكاليف الانتاج للموسم القادم خاصة للزراعات المحمية.

لماذا تحركت الاسعار بهذا الشكل
ارتفاع سعر الدولار وانخفاض قيمة العملة هو الجواب السريع للجميع وهو يعفي التاجر والصناعي والحكومة من المسؤولية الاخلاقية امام المواطنين ولكن هناك اسباب لاتقل اهمية
إذا أردنا ان نماشي التجار والصناعيين في جوابهم وهو يلامس جزءاً كبيراً من الحقيقة يطفو على السطح تساؤل جديد لماذا ارتفع سعر الدولار بهذا الشكل خلال الايام الاخيرة؟
الظروف السياسية تتحسن بشكل متسارع جداً ولا يمكن ان تفسر ارتفاع سعر الصرف
الاتحاد الاوروبي والامريكان لم يغيروا مواقفهم ولكن لم يتخذوا اجراءات جديدة كالعقوبات وغيرها وحتى استياؤهم من دول الخليج لا يعدو ذراً للرماد في العيون.


إذا دخلنا في سؤال اخر بلا جواب لماذا ارتفع سعر الصرف بهذا الشكل؟


البعض يفسر ما حصل وفقا للمتوالية التالية:
تحركت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر دوريات التموين وتحركت وزارة المالية عبر الجمارك والدوائر الضريبية وداهمت المحلات عبر حملة ضخمة فما الذي حصل؟

التجار انقسموا البعض منهم قام بسحب البضاعة من محله والاستمرار بالفتح بنسبة مواد قليلة والبعض الاخر اغلق محله. الدوريات قامت بتنظيم ضبوط كبيرة ورفع ارقام التكليف الضريبي مما سبب حالة ارباك بالسوق ونوع من الشلل تحمله المستهلك المضطر لدفع أموال أكثر للحصول على بعض أنواع السلع وسط انهيار شبه كلي للقيمة الشرائية لليرة السورية


الجميع منا يطالب بملاحقة التجار وتنظيم الاسعار ولكن بأسلوب مختلف فمثلا يتم الاعلان عن القواعد التي ستطبق بالسوق اعتبارا من مطلع الشهر القادم بحيث يعرف التجار آلية التنظيم ومن أراد الاستمرار عليه القبول بشروط السوق اما ان ترك السوق لفترة ومن ثم تشن حملة تؤدي على فوضى وبعدها تترك فترة هذا اسلوب غير منظم وآثاره السلبية أكثر من أثاره الايجابية بكثير ويؤدي إلى تعميق الازمة المعيشية للمواطن السوري بشكل يفوق كل الحدود وهذا الامر ملموس ولاداعي للبراهين.

لقد سبق وقلنا إن مايقوم به التجار يرقى إلى مستوى جرائم الحرب التي قام بها الدواعش.ولكن اليوم المعالجة يجب ان تكون شاملة ضمن استراتيجية منظمة فمثل  قرار مصادرة السع المهربة قرار جيد ولكن يجب طرح بديل لتلك السلع لكي لا تصاب الاسواق بالاختناقات وقس على ذلك من إجراءات

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني