جمعية اللحامين : البيانات الجمركية غطاء لتهريب مئات العجول والأغنام أسبوعياً إلى العراق ولبنان.. والجهات الرسمية "لا حياة لمن تنادي"

جمعية اللحامين : البيانات الجمركية غطاء لتهريب مئات العجول والأغنام أسبوعياً إلى العراق ولبنان.. والجهات الرسمية "لا حياة لمن تنادي"

أكد أمين سر جمعية اللحامين محمود الحايك لصحيفة "تشرين" المحلية أنه يتم تهريب العجول والأغنام إلى أربيل والعراق ولبنان تحت مسمى بيان جمركي وبأوراق نظامية رسمية ، ومنذ سنتين وإلى اليوم لم تقتنع الجهات الرسمية بوقف إعطاء بيان جمركي لأي شخص يقوم بتصدير العجول والأغنام، مشيراً إلى أنه في الأسبوع الواحد يتم تهريب أكثر من 400 عجل في قواطر مقطورة كاملة والسبب ارتفاع سعر الصرف، فعلى الرغم من ارتفاع الأسعار في سورية إلا أنها لا تزال الأرخص بين الدول المجاورة فسعر الخاروف في سورية 200 دولار بينما يتجاوز 400 دولار في لبنان، بينما يصل سعر العجل في دمشق إلى ألف دولار مقابل 1500 دولار في لبنان.

وأكد الحايك للصحيفة أنهم كجمعية لم يتركوا جهة رسمية مختصة من الجمارك والمحافظة والتموين إلا وأرسلوا  إليها وبينوا كيف يتم تهريب المواشي إلى خارج سورية حيث يتم نقلها إلى حمص ومن ثم تهريبها إلى الدول المجاورة، ولدينا كتب رسمية بهذا الموضوع، ولكن لا حياة لمن تنادي ولم نجد أي استجابة، لنصل اليوم لأسعار خرافية في أنواع اللحوم لا يستطيع شراءها إلا الميسورون القلائل، حيث تخطى سعر كيلو الغنم ٦٠ ألفاً و تجاوز سعر كيلو العجل ٧٠ ألفاً.

وأشار الحايك للصحيفة إلى أنه خلال اليومين الماضيين فقط، ارتفع سعر كيلو لحم الغنم والعجل أكثر من 5 آلاف ليرة حيث وصل سعر كيلو الغنم إلى 63 ألف ليرة وكيلو العجل 73 ألف ليرة بالجملة، بينما بيع كيلو لحم العجل بعضمه ب52 ألفاً وكان سعره لا يتجاوز 47 ألف ليرة منذ يومين، والسبب ليس كثرة الطلب عليه في رمضان على حد قوله وإنما قلة المواشي وكثرة التهريب حيث تراجع عدد المواشي إلى أكثر من 50% بعد غلاء الأعلاف وصعوبة تأمينها واضطرار أغلب المربين إلى ذبح قطعانهم أو بيعها، مشيراً إلى أن دمشق محافظة مستهلكة للحوم وتأتيها المواشي من المحافظات الأخرى في الشمال والجنوب وأصبح هناك شح في التوريد لها.

وأكد الحايك أن حركة البيع شبه معدومة في رمضان هذا العام، و يختلف عن الأعوام الماضية فقد كان يتم ذبح 300 إلى 400 عجل يومياً، وبين 4 و 5 آلاف خروف أما اليوم فلا يتجاوز ما يتم ذبحه من الخروف 600 والعجل 100، مشيراً إلى أن شراء اللحمة في هذا الشهر بات محصوراً بالطبقة الميسورة والجمعيات الخيرية.

وكشف الحايك عن قيام شخص أو شخصين بالوجود في أسواق المواشي المقامة خلال يومي الخميس والجمعة في ريف دمشق وذلك من أجل شراء كل المواشي المعروضة من قبل مربيها ليقوموا بتهريبها بأضعاف مضاعفة.

ورأى الحايك أنه لا يوجد حل لإنقاذ ما تبقى من المواشي سوى منع التهريب عبر إيقاف منح بيانات جمركية، كما لابد من استيراد العجول لتعويض الفاقد منها، وإزالة القيود عن استيراد الأعلاف، فأغلب مستوردي الأعلاف بينوا لنا بأكثر من اجتماع صعوبة الاستيراد والبطء بتسديد ذمم سعر الأعلاف من قبل المؤسسة العامة للأعلاف.

صحيفة تشرين 

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني