"الإنقاذ الدولية" تصنّف سورية ضمن الدول الأكثر عرضة للكوارث المناخية

"الإنقاذ الدولية" تصنّف سورية ضمن الدول الأكثر عرضة للكوارث المناخية

أصدرت "لجنة الإنقاذ الدولية" تقريراً ذكرت  فيه أن سورية هي إحدى 10 بلدان حول العالم الأكثر عرضة لخطر الكوارث المناخية والاحتباس الحراري، ونوهت إلى أن الحرب في سوريا أدت إلى "تآكل قدرة البلاد على الاستجابة للأزمات".

التقرير أشار إلى أن تغير المناخ يؤدي لحدوث أزمات إنسانية جديدة، ويسرع من الأزمات الموجودة في المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم.

وحذر التقرير من "الحاجة إلى إجراء تخفيضات جذرية في انبعاثات غاز الاحتباس الحراري لمنع العالم من مواجهة ارتفاع في درجة الحرارة العالمية، والعواقب الكارثية التي تعقب ذلك".

وقال الرئيس التنفيذي للجنة، ديفيد ميليباند إن "الفئات السكانية الأكثر ضعفاً في العالم هم بالفعل على خط المواجهة في أزمة المناخ"، مضيفاً أنه "للحد من أسوأ الكوارث المناخية والطقس المتطرف يجب على الدول الرئيسية التي تصدر الانبعاثات أن تتخذ إجراءات صارمة لكبح جماح الانبعاثات".

قامت "لجنة الإنقاذ الدولية" و"معهد الموارد العالمية" بتحليل الأماكن التي من المحتمل أن تحدث فيها أزمات المناخ ولمعرفة البلدان الأكثر تعرضاً لخطر الكوارث المناخية، وما إذا كانت البلدان المتضررة لديها القدرة على الاستجابة وحماية المجتمعات الضعيفة.

وإلى جانب سورية، صنّفت "لجنة الإنقاذ الدولية" كلاً من الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان واليمن وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى ونيجيريا وأثيوبيا، موضحة أن جميع هذه البلدان "على الرغم من المساهمة القليلة في انبعاثات غاز الاحتباس الحراري، إلا أنها تشترك بأنها معرضة بشكل خاص لتأثيرات الاحتباس الحراري".

وتسهم هذه البلدان مجتمعة، بنسبة 0.28 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، فيما يشكل عدد سكان هذه الدول 5.16 % من سكان العالم.

ووفق التقرير فإن البلدان ذات المستويات المنخفضة من الجاهزية المناخية والمستويات العالية من الهشاشة، هي الأكثر عرضة لخطر الكوارث المناخية، ويتم قياس الاستعداد للمناخ من خلال دراسة التهديدات التي يشكلها تغير المناخ على بلد ما، وقدرة هذا البلد على حماية مواطنيه من الكوارث المناخية، وبناء القدرة على الصمود أمامها، وفي الوقت نفسه، الهشاشة هي احتمال انهيار دولة ما، وتصبح غير قادرة على الحكم أو تقديم الخدمات لمواطنيها.

وفيما يتعلق بسورية قال التقرير إن "الحرب على مدى عقد من الزمن، أدت إلى تآكل قدرة البلاد على الاستجابة للأزمات"، مضيفاً أن "الأزمة الاقتصادية الشديدة جعلت 90 % من السوريين تحت خط الفقر".

وأوضح أن "الجفاف الشديد وزلزال شباط الماضي، الذي أثر على مئات الآلاف من السوريين، سلط الضوء على التحديات المرتبطة بالاستجابة لحالات الطوارئ في بلد يواجه هشاشة عالية".

وأشار التقرير إلى أن كارثة الزلزال "أثرت على المجتمعات التي أعيد توطين العديد من الأشخاص فيها بعد نزوحهم سابقاً، فيما أدت هشاشة الدولة الشديدة إلى صعوبات في تقديم المساعدات إلى المجتمعات المتضررة. 

وكالات 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني