في سورية.. عقوبة المتحرش " 3 أيام سجن و 75 ليرة  " ومطالب بتعديل القانون

في سورية.. عقوبة المتحرش " 3 أيام سجن و 75 ليرة " ومطالب بتعديل القانون

بين المحامي مروان سرور أن جرم التحرش غير معاقب عليه قانونياً في الكثير من البلدان، ومنها سورية إذ لا يوجد في القانون السوري أي مادة تعاقب المتحرش.

وأضاف لصحيفة "تشرين" المحلية : " من أهم الوسائل التي يمكن أن تقلل من التحرش في الشوارع ضد المرأة هي تجريم التحرش قانونياً، وزيادة الأمن الاجتماعي والنفسي للمرأة، التي يجب مراعاتها من الحكومات، منوهاً بأنه لا توجد إحصاءات أو أرقام  لعدد حوادث التحرش، بسبب إخفاء التحرش من الضحية، وتسامح المجتمع والقانون، في بعض الأحيان تتعرض بعض النساء للتحرش في العمل، أو في الشارع أو المنتزه أو البيئة التعليمية، وغيرها من التجمعات العامة، ويتسترن عن ذلك ويفضلن عدم إبلاغ الأسرة والقضاء، بسبب بعض الاعتقادات الثقافية، ومنها الخوف على كرامتهن، وتؤدي هذه الظاهرة إلى جرأة المتحرشين على تكرار التحرش، والمضايقات مرة أخرى".

ولفت سرور للصحيفة  إلى أن قانون العقوبات السوري عاقب هذا الجرم في مادته /506/ التي تنص على أن “من عرض على قاصر لم يتم الخامسة عشرة من عمره أو على فتاة أو امرأة لهما من العمر أكثر من خمس عشرة سنة عملاً منافياً للحياء أو وجه إلى أحدهم كلاماً مخلّاً بالحشمة، عوقب بالحبس التكديري من يوم إلى ثلاثة أيام، أو بغرامة لا تزيد على خمس وسبعين ليرة أو بالعقوبتين معاً، منوهاً أنه لم يرد لفظ التحرش بشكل صريح، ومؤكداً أنه لابدّ من إعادة النظر بالقانون ووضع بند صريح بالتحرش وتحديد العقوبات الرادعة.

 الباحثة الاجتماعية سوسن السهلي  أوضحت للصحيفة أن التحرش هو ظاهرة منتشرة جداً في الكثير من البلدان بمستويات ونسب مختلفة، ويُصنّف التحرش ضمن أنواع العنف المعنوي والنفسي ضد المرأة، أحياناً يسبب الكثير من الأضرار النفسية للمرأة والأسرة والمجتمع. يتضمن التحرش في الشارع والعمل بعض هذه السلوكيات، والتي أغلب الفتيات والسيدات تعرفها وتتضمن الغمز أو الصفير، أو المتابعة اللصيقة أثناء السير أو الطلب المستمر للاسم الشخصي والأرقام والمعلومات الأخرى، وأحياناً اللمس والشد والمسك من دون موافقة، أو التعليق على المظهر الجسدي، مثل الجسم أو الملابس، وهناك من يلجأ إلى التقاط الصور من دون موافقة الفتاة أو المرأة.

وأضافت السهلي:  يتضمن التحرش في الشارع أو في العمل، الإيماءات والتعليقات والسلوكيات التي تحدث في مكان عام أو مغلق، من دون موافقة الشخص الذي يتعرض للمضايقة، ويزداد احتمال التعرض للتحرش أكثر حسب تدني المستوى الأخلاقي والاقتصادي للمتحرش، بسبب عدم القدرة على الزواج، فكلما قلّ المستوى الأخلاقي وازدادت الحاجة إلى المال، كثر التحرش، ولفتت السهلي إلى ضرورة توعية الأهل الفتيات حول كيفية التعامل مع التحرش في الشارع والعمل، من خلال الحفاظ على الهدوء، وتجاهل المتحرش في البداية، وعدم زجره بصرامة ولفت انتباه الناس عند استمراره في التحرش، وتجنب تبادل الشتائم والعدوان في الشارع لأن المتحرش قد يكون مجرماً.

وعزت الباحثة السهلي أسباب التحرش إلى الكبت الجنـسي، والتي تعود إلى التربية السيئة التي تلقاها الشخص من أهله وانعدام الأخلاق، وعدم وجود عقوبات رادعة، أو عدم التجريم القانوني، ومن الأسباب أيضاً تساهل المجتمع مع المتحرش، ومسامحته وإيجاد أسباب وتبريرات لسلوكه واتهام الفتيات بعدم الحشمة.

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر