بيلوسي من تايوان : جئنا بدافع "السلام للمنطقة" والصين تهدد واشنطن بدفع الثمن
-
المشهد - 2022/08/03
- 1238
بيلوسي من تايوان : جئنا بدافع "السلام للمنطقة" والصين تهدد واشنطن بدفع الثمن أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم الأربعاء، أن وفدها جاء إلى تايوان بدافع "السلام للمنطقة"، بعد أن أطلقت زيارتها العنان لغضب بكين وأثارت عاصفة دبلوماسية.
ووصلت بيلوسي إلى تايوان في وقت متأخر أمس الثلاثاء، في زيارة تحدٍ لأعلى مسؤولة أمريكية منذ زيارة سلفها نيوت غينغريتش عام 1997، وذلك على وقع تهديدات من قبل الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها. وقالت بيلوسي خلال اجتماع مع تساي تشي-تشانغ، نائب رئيس البرلمان التايواني "نأتي بدافع الصداقة إلى تايوان، والسلام للمنطقة".
وأبلغت بيلوسي رئيسة تايوان بأن زيارتها للجزيرة توضح بشكل لا لبس فيه أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن تايوان.
وقالت إن تضامن الولايات المتحدة مع تايوان أمر بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى، مضيفة أن عزم واشنطن على الحفاظ على الديمقراطية في تايوان وبقية العالم لا يزال صلبا لا يلين. من جانبها، أعلنت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون اليوم الأربعاء أن بلادها "لن تتراجع" بينما تستعد الصين لإجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية حول الجزيرة ردا على زيارة بيلوسي.
وقالت تساي خلال مناسبة مع بيلوسي في تايبيه "في مواجهة التهديدات العسكرية المتصاعدة بشكل متعمد، تايوان لن تتراجع… وسنواصل تشبثنا بخط الدفاع عن الديموقراطية".
وفي ردود الفعل استدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الأمريكي لدى بكين بيكولاس بيرنز و سلمته مذكرة احتجاج على زيارة بيلوسي إلى تايوان.
وقالت الوزارة في بيان لها: إنه "تم تفويض نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ لاستدعاء السفير الأمريكي لدى الصين بيرنز على وجه السرعة إلى وزارة الخارجية للتعبير عن الاحتجاج للولايات المتحدة نيابة عن الحكومة الصينية على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي بيلوسي إلى تايوان".
وحذرت الخارجية الصينية السفير بيرنز من أن واشنطن "ستدفع الثمن". ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شيه قوله "هذه الخطوة شنيعة للغاية بطبيعتها وعواقبها وخيمة جدا”، مضيفا أن "الصين لن تقف مكتوفة اليدين".
بدوره قال جيش التحرير الشعبي إنه في "حالة تأهب قصوى" معلنا عن مناورات عسكرية في المياه حول الجزيرة تبدأ اليوم الأربعاء وتشمل “إطلاق نار بالذخيرة الحية” في مضيق تايوان.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن "أولئك الذين يلعبون بالنار سيهلكون بها". وكان وزير الخارجية الصينى وانغ يى أدان في وقت سابق بشدة زيارة بيلوسي معتبراً أنه من المخجل أن تخلف الولايات المتحدة وعدها بشأن قضية تايوان الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى إفلاس مصداقيتها الوطنية ومشدداً على أن مبدأ "الصين الواحدة" هو التوافق الذي أجمع عليه المجتمع الدولي.
(وكالات)
