5 مراحل للقيادة يمر بها كل بها مدير ناجح .. تعرفوا عليها

5 مراحل للقيادة يمر بها كل بها مدير ناجح .. تعرفوا عليها

سواء عينت في منصب إداري أو قيادي في شركة أو مؤسسة أو فريق عمل أو كنت صاحب مؤسسة أو رائد أعمال، فإنه من الضروري تحديد خطوات واستراتيجية الانتقال من مرحلة لأخرى واكتساب الكفاءة والمهارات  القيادية والإدارية لتحسين جودة عملك، وهذا بالضبط ما يطرحه كتاب five levels of leadership للكاتب جون ماكسويل من خلال تحديد مراحل للقيادة يمر بها كل رائد أعمال أو مدير ليكتسب منها خبرات ومهارات أكثر.

المستويات الخمسة للقيادة five levels of leadership
يوضح ماكسويل في كتابه هذا أن تطوير المهارات القيادية يساعد بشكل كبير على زيادة الكفاءة المهنية وبناء العلاقات والحفاظ عليها ، وبالتالي تحقيق مكاسب أكبر وزيادة فرص الربح، ولكن القيادة الحقيقية في الواقع لا تتوقف على الوظيفة أو المنصب، بل يعد اختيار المنصب مجرد مستوى واحد من 5 مستويات يجب على كل قائد ناجح أن يمر بها، فالقائد الحق ليس شخصًا يتبعه الآخرون كونهم ملزمين بذلك، وهو ما يجعل أحد أهم المهارات التي يجب على رواد الأعمال وأصحاب الشركات أن يكتسبوها هي القدرة على الاستثمار في الأشخاص ليصبحوا بدورهم قادة ويتحقق الهدف الأسمى لكل شركة أو بيزنس وهو النجاح والاستمرارية.

 

المرحلة الأولى في القيادة : Leadership by position
في هذه المرحلة تكون القيادة مرتبطة بالمنصب القيادي أو الإداري الذي وجد الشخص نفسه فيه، وبحكم منصبه هذا يكون على الموظفين اتباعه وتنفيذ المهام المفوضة إليهم لما يملكه من سلطة وفقٌا لقواعد الشركة وسياستها ولوائحها و مخططاتها التنظيمية للتأثير عليهم.

ويوضح ماكسويل أن المنصب لا يعني القيادة، ومع ذلك يجب على كل شخص المرور بهذا المستوى للتدرج، وعلى قدر أهمية هذه المرحلة إلا أن فيها العديد من المشاكل وبالتحديد مشكلة القائد الأوحد.

المرحلة الثانية : Permission Leadership
تمثل هذه المرحلة بداية للقيادة حيث يكون يتبع الأفراد القائد رغبة منهم في ذلك، وتكون طبيعة القائد في هذه المرحلة مبنية على تكوين علاقة من الموظفين، فيبدأ في بناء نوع من التواصل معهم ومعرفتهم أكثر ، ما هي اهتماماتهم ومشاكلهم محاولًا حل مختلف المشاكل التي تواجههم خلال تأديتهم لعملهم وتوفير إمكانيات تجعلهم يقومون بمهامهم بطاقة أكبر، وهنا نوه ماكسويل إلى أن القيادة هي إدارة للأشخاص ” leadership is a People Business” ، بمعنى أن القيادة مبنية في المقام الأول على التعامل مع الأفراد وتكوين علاقة جيدة معهم، وهنا عندما تطلب كقائد من موظفيك القيام بمهمة ما ، سيبذلون قصارى جهدهم ، ويحاولون مساعدتك لأنهم يشعرون بالتقدير وبأنك تدرجهم في القرارات وتهتم لآرائهم وتثق بهم.

المرحلة الثالثة : Production
يعرف هذا المستوى أو المرحلة ب الإنتاج، فبعد أن تجد نفسك في المرحلة الأولى قائدًا باعتبار منصبك، تبدأ في المرحلة الثانية بتكوين علاقة جيدة بموظفين أو فريق عملك ، وبعدها تأني المرحلة الثالثة حيث يتعين على القائد أن يحقق نتائج أي ينتج، حيث يقوم القادة بالإنتاج ويحدثون تأثيرًا كبيرًا على مستوى مؤسساتهم ، يقدمون نصائح مفيدة ، يساعدون في حل النزاعات وتحفيز الموظفين… إلخ.

ونظرًا لأن لديهم علاقات ممتازة مع جميع الموظفين ، فإنهم يتمكنون من الاعتماد عليهم في القيام بعمل ذو جودة عالية ويوكلون لهم عدة مهام بكل ثقة ، والموظفون في نفس الوقت يتبعون القادة لما لهم من تأثير على الإنتاجية ، فهم يثقون في قائدهم لكونه شخصًا يملك العديد من المهارات الفنية ، و حقق نتائج إيجابية على المستوى المهني وأضاف الكثير للشركة .

ويتمحور دور القائد في هذه المرحلة في قيادة الأفراد للتطوير من مهاراتهم أكثر من خلال جعل أسلوب الاتصال لديهم أكثر اتساقًا ، وذلك عن طريق:

الاستماع للموظفين وتقديم التوجيهات لهم.
إشراك الموظفين في القرارات.
تمكينهم من التكيف مع التقنيات الجديدة أو التغيرات في الصناعة.
التأكد من أن جميع الموظفين مؤهلين بشكل جيد.
ولعل أبرز المشاكل التي تواجه القائد في هذه المرحلة هو تركيزه على نجاحه مما يجعل المستوى الرابع صعبًا بعض الشيء.

المرحلة الرابعة : People Development تنمية  الأفراد
يتمثل المستوى الرابع في مرحلة تنمية الأفراد أو فريق العمل والتي تتمحور حول كيفية مساعدة الآخرين ليصبحوا قادة أيضًا ، وبهذا لن يكونوا في حاجة إلى القادة لاتخاذ أبسط القرارات كما هو الحال في حالة القائد الأوحد ، بل على العكس يصبح المدير هنا مدرسة من خلاله يتمكن الموظفون من تطوير مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة ، ويتسم القادة الذين ينجحون في الانتقال من مرحلة الإنتاج إلى مرحلة تنمية الأفراد بما يلي:

الجدية في العمل مما يجعلهم قدوة للآخرين.
سهولة التواصل وبناء علاقة طيبة مع الجميع.
عادل ، وصانع القرار.
متابعة تطور الموظفين وتقدمهم في التدريب.
المرحلة الخامسة : Pinnacle القمة
تمثل هذه المرحلة المستوى الأخير في القيادة ، والتي تعرف بالقمة ، حيث يصبح القائد ماهرًا بما فيه الكفاية لمساعدة الآخرين في الوصول إلى المرحلة الرابعة أي تنمية الأفراد ليصبحوا هم ذاتهم قادة بارزين قادرين على تكوين قادة ، هنا يتبعك الآخرون لأنك أصبحت معروفًا بأنك مدرسة للقيادة ، فالقائد في هذه المرحلة التي تستغرق سنوات عديدة للوصول إليها يكون قادرًا على :

زيادة إنتاجية أي فريق أو قسم وجعل الأفراد ناجحين.
خلق بيئة تساعد الجميع وتساهم في نجاحهم وتطورهم.
يصبح له تأثير كبير على الأفراد كونه قدوة لهم.
في الأخير ، نوه الكاتب إلى أنه في إطار العمل لن يكون الجميع على نفس المستوى ، لذلك الضروري أن يهتم القائد بنقل الأفراد الذين تطوروا مع إلى نفس المستوى كل مرة لأنهم سيكونون مستقبلًا هم من يتابعون نشر رسالته.

businessbelarabi.com

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر