في أعلى زيادة منذ عام 1982: معدل التضخم في الولايات المتحدة يرتفع بنسبة 6.8٪ في عام 2021

ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 6.8% في الاثني عشر شهرًا المنتهية في نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا للبيانات التي نشرتها، الجمعة، وزارة العمل الأميركية، حيث ارتفعت بشكل طفيف فقط بعد الارتفاع الهائل في الأشهر الأخيرة ولكنها لا تزال تمثل أعلى قراءة في حوالي 40 عامًا.
ارتفعت الأسعار في مجملها بنسبة 0.8% عن أكتوبر/تشرين الأول، وهي أعلى من نسبة 0.7% التي توقعها الاقتصاديون، ولكن بانخفاض عن زيادة الشهر السابق البالغة 0.9%.
رغم الانخفاض الشهري، قفزت الأسعار بنسبة 6.8% أخرى الشهر الماضي على أساس سنوي، وهي أكبر زيادة سنوية منذ يونيو/حزيران 1982.
أفادت الحكومة أن الزيادة الإجمالية جاءت نتيجة المكاسب الواسعة في معظم السلع والخدمات الاستهلاكية، مشيرة إلى ارتفاع أسعار البنزين والسكن والطعام والسيارات باعتبارها من أكبر القطاعات المساهمة.
يأتي أعلى رقم سجله التضخم طوال عقود بعد يوم واحد من سعي الخبير الاقتصادي بالبيت الأبيض، براين ديسي، إلى تهدئة المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار، حيث أخبر المراسلين، الخميس، أن أسعار الغاز الطبيعي، التي ارتفعت 0.6% الشهر الماضي، قد تراجعت بنسبة 25% عن متوسطها في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو "انخفاض هائل" من شأنه أن يحسن توقعات التضخم "بشكل مُجدٍ" هذا الشتاء.
فيما ارتفع مؤشر الأسعار الأساسية، الذي لا يشمل أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة، 0.5% خلال الشهر الماضي، بانخفاض من 0.6% في الشهر السابق.
أثر الإنفاق الحكومي

ساعدت تريليونات الدولارات من الإنفاق الحكومي غير المسبوق في الحفاظ على الاقتصاد من الانهيار خلال الجائحة، لكن ارتفاع مستويات التضخم على نحو غير مسبوق هزت السوق في الأشهر الأخيرة. ويُعد بنك أوف أميركا ومورغان ستانلي من بين البنوك الاستثمارية في وول ستريت التي حذرت من أن التضخم - وليس الجائحة - هو الآن الخطر الأكبر على السوق.

في غضون ذلك، بدأ الاحتياطي الفيدرالي في تقليص أو تقليل جهود السياسة النقدية التيسيرية في محاولة لمكافحة ارتفاع الأسعار.

في رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلت الجمعة، قال محلل السوق آدم كريسافولي، مؤسس شركة Vital Knowledge Media، إن "المكاسب الضخمة" في الأسعار "لن تجعل الاحتياطي الفيدرالي في موقف جيد" حيث يقرر ما إذا كان المستوى الحالي للتحفيز الاقتصادي مناسبًا في الشهور المقبلة.

وتيرة سريعة

قال كبير المحللين الماليين في شركة الخدمات المالية Bankrate، غريغ ماكبرايد، في تعليقات عبر البريد الإلكتروني، الجمعة: "تواجه الأسر أسعارًا أعلى من كل ناحية"، مشيرًا إلى أن أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والطاقة والسكن ترتفع بأسرع وتيرة لها منذ عام 2007 وتمثل أكثر من نصف مكاسب السعر الإجمالي. وأضاف ماكبرايد أن هناك أيضًا "دليل إضافي على اتساع التضخم"، قائلاً إن المفروشات المنزلية والملابس وأسعار السيارات الجديدة والمستعملة سجلت جميعها زيادات "ضخمة" في نوفمبر/ تشرين الثاني.

forbesmiddleeast.com