إصابات بالفطر الأسود والشارع السوري يرفض اللقاح .. هل نحن مقبلون على حظر تجوال..

إصابات بالفطر الأسود والشارع السوري يرفض اللقاح .. هل نحن مقبلون على حظر تجوال..

تضارب بالتصريحات والأقوال.. رفض للقاح... مشافٕ امتلأت عن بكرة أبيها.. فقدان الأدوية من السوق، وأناس غير آبهون بهذا الوباء الخطير المسمّى كورونا..
فإلى أين نحن ذاهبون ؟..

مشاهدات وصور
صور المواطنون على الأفران وفي وسائل النقل صادمة ..
حتى لتشعرك أن الوباء غير موجود في سورية .. أو أن أحداً لم يسمع به حتى الآن.. حاولنا في المشهد سؤال بعض المواطنين عن عدد الإصابات بفايروس كورونا المسجّلة حتّى الآن إلا أنّ أحداً منهم لم يعطنا إجابة صحيحة.. وكانت علائم الدهشة على محيّاهم عندما علموا أن عدد الإصابات شارفت على الأربعين ألف إصابة ، أمّا مواطنون آخرون فلم يسمعوا قط بما يسمّى -الفطر الأسود-
هذا المرض الذي يصيب (ناقصي المناعة) ..
أمّا فكرة اللقاح ضد فايروس كورونا فقد رفضها أكثر من 80% ممن التقينا بهم لعدّة اعتبارات، لا بل طالبوا الحكومة بإيجاد حل لمشاكل الإزدحام على الأفران ووسائل النقل كمبادرة حقيقية لمكافحة هذا الفايروس إن كانوا جادين فعلاً بمكافحته، ونوّه البعض منهم أنّ اللّقاح وحده وحسب الأطباء لايمنع الإصابة بالفايروس، لتبقى الوقاية هي أولى وأهم الخطوات للقضاء عليه..

تجار كورونا
من جانبٕ مغاير تنشط تجارة من نوعٕ آخر.. تجارة اسطوانات الأوكسجين حيث يبلغ سعر تعبئة الاسطوانة سعة 40 ليتراً 8000 ليرة، وسعة 10ليتراً 3500 ليرة ومن أرض المعمل، الذي يشهد ازدحاماتٕ كبيرة بسبب ارتفاع الخط البياني لمعدل الإصابات بفايروس كورونا، أما إن أردت تجنب هذه الازدحامات فهناك من يوصل أسطوانة الأوكسجين لك إلى باب المنزل مقابل 40ألف ليرة للأسطوانة الواحدة، مع الإشارة إلى أن سعر الأسطوانة فارغة وصل إلى 500ألف ليرة، وفي المقابل أيضاً نشطت حركة الممرضين الذين يرتادون المنازل لقياس مستوى الأكسجة ووضع السيروم، مقابل 15000ليرة للمرور الواحد.. ويؤكد فريق "عقمها" التطوعي أن الطلب كبير على أجهزة قياس الأكسجة وأسطوانات الأوكسجين بشكل متزايد، ما يؤكد أن عدد الإصابات الحقيقي هو أكبر بكثير من الأرقام المعلنة..

تضارب التصريحات..
تقارير وزارة الصحة تشير إلى ارتفاعات مخيفة للمصابين بهذا الوباء.. وكانت الوزارة المعنية قد أشارت إلى تسطح الخط البياني لعدد الإصابات، لكنها بذات الوقت نوّهت أن تسطح هذا المنحني لا يعني أننا تجاوزنا الموجة الرابعة لهذا الوباء، وأعداد الإصابات من الممكن أن تعاود الإرتفاع ..
وحسب تقارير الزملاء في المشهد ارتفع عدد الإصابات في مجمل المحافظات السورية وبلغت نسبة إشغال غرف العناية المشددة 100%، حتّى أن محافظة دمشق حوّلت 4 حالات إلى مشافي ريف دمشق وحمص..
عميد كليّة الطب البشري السابق وعضو الفريق الإستشاري المعني بمواجهة فيروس كورونا الدكتور نبوغ العوا شكك بالتصريحات المتداولة عن تسطح منحني الإصابات، وقال إنه غير دقيق ..
وأننا مازلنا بالذروة، وستبقى المعدلات آخذة بالإرتفاع طالما بقي المواطنون مهملين للإجراءات الإحترازية وعدم تلقّي اللقاح، وأنه منذ افتتاح المدارس ارتفع عدد الإصابات ثلاثة أو أربعة أضعاف بعد أن كانت ضمن الحد الطبيعي، وقال العوا أنه يؤيد فكرة الحظر الجزئي لبعض الفعاليات للحد من عدد الإصابات..

كلام المسؤول
مدير الجاهزية في وزارة الصحة الدكتور توفيق سابا صرح أن نسبة المواطنين اللذين أخذوا اللقاح لم تتجاوز ال 4% فقط، وأن سورية تأتي في المرتبة قبل الأخيرة ضمن إقليم شرق المتوسط في أخذ اللقاح، بينما تأتي الإمارات في المرتبة الأولى بنسبة 85% ممن أخذوا اللقاح..
وشجع سابا المواطنين على أخذ اللقاح لمواجهة الوباء مؤكّداً أن جميع اللقاحات متشابهة من الناحية العملية أو الطبية، وأنّهم لم يسمحوا بدخول لقاح غير آمن إلى سورية..

نقطة نظام
على مايبدو وإن بقي المنحني البياني آخذاً بالإرتفاع وخصوصاً مع تفشي الفطر الأسود وتسجيل عدد جديد لابأس به من الإصابات بالوباء الجديد حيث وصل الرقم إلى 10 اصابات حتى الآن أننا مقبلون على الحظر ولو بعد حين .. فلا الإجراءات الإحترازية ولا اللقاحات لها مكان في زحمة وصخب الحياة والبحث عن لقمة العيش..
وكما قال أحدهم: الموتة وحدة ((يا أما منموت من الجوع يا أما منموت من كورونا)) فإلى أين نحن ذاهبون؟..
بقي لنا أن نذكر أن موقع المشهد قد تقدم بطلب لوزارة الصحة لإجراء مقابلات مع المواطنين والأطباء في المراكز الطبية المخولة بإعطاء اللقاح ضد فايروس كورونا منذ قرابة الشهرين لنقل التوعية، وتوجب أخذ اللقاح للحد من انتشار هذا الوباء، إلا أن الطلب بقي حبيس الأدراج حتى ساعة تحرير هذه المادة..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر