التفاوت الطبقي المخيف .. التحدي القادم للسوريين

التفاوت الطبقي المخيف .. التحدي القادم للسوريين

لقد نجحت سورية خلال عهد القائد المؤسس حافظ الأسد والسيد الرئيس بشار الأسد في تثبيت استقرار اجتماعي عماده الطبقة الوسطى في سورية فكان الموظفون في القطاعين العام والخاص والمهنيون والحرفيون وما شابه ضمن الطبقة الوسطى ويستدل على ذلك بأمثلة كثيرة:
كان الموظف الحكومي يستطيع شراء سيارة أو شقة سكنية اعتماداً على قرض بسيط بضمان مرتبه.
كان الموظفون والحرفيون قادرون على القيام بسفرات سياحية إلى خارج سورية اعتماداً على دخولهم.
كانت المطاعم تعج بالرواد من الحرفيين والموظفين.
كان الفقر بالحدود الدنيا في سورية وكان بعض مواطني الدول المجاورة يقصدون سورية للاستفادة من رخص المعيشة.
مع انطلاق الحرب الكونية في سورية بدأت الأمور تتغير حيث بدأت الطبقة الوسطى تختفي شيئاً فشيئاً تحت تأثير عوامل عديدة ابرزها: 
غلاء الأسعار بشكل كبير جداً حيث ارتفعت أسعار المواد الأساسية بين عامي 2010 و2021 بحوالي مئة ضعف.
ارتفاع أسعار الصرف بشكل مخيف مما ساهم بارتفاع أسعار كافة الخدمات أضعاف مضاعفة.
عدم القدرة على رفع الرواتب والأجور بشكل يتماشى مع ارتفاع الأسعار نتيجة الضغوط الاقتصادية التي رافقت الحرب وقلة الموارد.
بعد مضي أكثر من عشر سنوات من انطلاق الحرب الكونية على سورية تغيرت مشهدية الوضع الاجتماعي بشكل كبير نتيجة الحرب:
اختفت الطبقة الوسطى بشكل شبه تام وانتقلت إلى مصاف الطبقات الفقيرة.
الطبقات الفقيرة سابقاً ازداد فقرها بشكل كبير لتصل إلى أرقام قياسية غير مسبوقة من حيث الدخل ومستوى المعيشة.
نسبة كبيرة من الطبقات الثرية قبل الحرب انتقلت إلى حواف الطبقة الوسطى.
ظهرت طبقة من أثرياء جدد يتميز ثراؤها بأرقام فلكية وتتميز بعادات استهلاكية مشوهة ومستفزة لبقية طبقات المجتمع.
الفوارق من خلال كافة مؤشرات المقارنة بين الطبقات الثرية والطبقات التي دونها مخيفة جداً بشكل يعمق الانقسام الطبقي في المجتمع.
عبر تطور الأمم عماد الاستقرار الاجتماعي في أية مجتمع هو الطبقة الوسطى وأعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من الإجراءات الضرورية سبق وأن أعلن السيد الرئيس عنها تتمثل بزيادة الرواتب والأجور وتحقيق استقرار الأسعار والمحافظة على مستويات منخفضة لأسعار الصرف بهدف إعادة التوازن الطبقي المنشود لحماية الاستقرار الاجتماعي في سورية.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني