الفتوة بدد المخاوف وحجز بطاقة البقاء بين الكبار
دير الزور – مالك الجاسم
حقق الفتوة ما كان يصبو إليه ، وحجز بطاقة البقاء ضمن أندية الدرجة الممتازة بعد حالة اللا استقرار الذي مر بها لفترة طويلة من عمر الدوري حيث تعاقب على تدريبه عدد كبير من المدربين ، ولتستقر الأمور في نهاية المطاف على الكابتن الخبرة أنور عبد القادر ، والذي عرف كيف يعيد ترتيب أوراق الفريق ويقوده إلى حالة الاستقرار ، وتحقيق النتائج ، وهذا ما كان يبحث عنه أزرق الدير طوال مراحل كثيرة من عمر الدوري.
الفتوة أنهى مشوار الدوري في المركز الحادي عشر برصيد 24 نقطة ، حيث لعب 26 مباراة ، فاز بخمس مباريات ، وتعادل في تسع ، وخسر اثنتي عشرة مباراة ، وسجل 20 هدفاً ، ودخل مرماه 29 هدفاً .
وأمام مجريات ما حصل ، وبعد أن حقق الفتوة الشيء المهم والذي بحث عنه طويلاً ، بات لزاماً على الإدارة البحث عن عامل الاستقرار والاعتماد على كوادر النادي ، وبخاصة في مسألة الترتيب الداخلي للبيت الأزرق.
ولن نخوض في هذا الأمر لأنه كان واضحاً ، وطالما تحدثنا عنه ، وقد أثبت النجاح من خلال الاعتماد على كوادر النادي ، ولا يمكن في قادمات الأيام تجاهل ذلك على الرغم من أن بعضهم يعتبر ذلك فجوة كبيرة حاضرة ، وهي تشكل عامل عبء على الفريق ، وهذا الكلام مقبول. وفي الشق العملي ومن خلال التجارب يبدو أنجع حل في الوقت الحالي على أقل تقدير ، وبخاصة أن الفريق يلعب بعيداً عن أرضه وجماهيره ، وليس الوقت مناسباً في الوقت الحالي للحديث عن تراكمات كثيرة يجب العمل على تسويتها ، وندع هذا الأيام للجماهير والتي تعيش نشوة البقاء وحالة الفرح التي تحتاجها هذه المحافظة في الشق الرياضي ، والذي يبحث عن عامل الاستقرار من جانب تأهيل المنشآت الرياضية ، وتأهيل الملعب الذي طال وطال كثيراً ، وما تزال الوعود حاضرة ، وعلى أرض الواقع كل شيء ساكن .
وفي هذا الموضوع استطلعت " المشهد " عدداً من الآراء حول بقاء الفتوة في الدوري الممتاز .
صلاح ربيع نائب رئيس نادي الفتوة : نادي الفتوة ناد عريق وكبير، وهو حكاية بلد لن يموت ، وما مر به عبارة عن كبوة جواد ، وبعد أن استعاد اللاعبون حسهم ومسؤوليتهم تجاه محافظتهم وتضافرت جهود الجميع بقي الفتوة في مكانه الطبيعي ، برغم ابتعاده عن أرضه وجمهوره ، وسوف يبقى الفتوة فاكهة الدوري كما قال عنه عميد المعلقين الرياضيين المرحوم عدنان بوظو وأتمنى أن يكون الوضع الذي مر به الفتوة درساً يستفيد منه في المستقبل .
الدكتور محمود الفتيح المسؤول المالي في إدارة الفتوة : على الرغم من كل الهنات والصعوبات والعثرات التي عصفت بنادي الفتوة لعشر عجاف ، ولكن أزرق الدير أبى إلا أن يكون كبيراً ، وأن يكون رمزاً كما الفرات العظيم ، وكما أهل دير الرجال ، فقد قال مقاتلو الصحراء كلمتهم في المراحل الأخيرة من الدوري ، وكان الفتوة نداً قوياً لأعتى الفرق وأكثرها استقراراً إدارياً ومالياً ، وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على عزيمة لا تلين ، وتدبير إداري منقطع النظير ، وكان الفريق الرقم الصعب في الدوري.
وبرغم كل ما حدث ويحدث لا بد من أن نبارك لجماهيرنا بقاء هذا الصرح في مكانه الطبيعي بين الأقوياء ، وما نتمناه أن يكون هناك عمل سريع لتأهيل المنشآت الرياضية وفي مقدمتها الملعب ليعود الفتوة للعب على أرضه وبين جماهيره .