ماذا تعرف عن العملة البديلة "الافتراضية" في سورية؟!..

ماذا تعرف عن العملة البديلة "الافتراضية" في سورية؟!..

تحقيقات

دمشق - محمد الحلبي


يسعى العالم إلى التخفيف من التعامل بالعملة التقليدية -الورقية- واستبدالها بالعملة البديلة -الافتراضية- وهي عملة ليس لها وجود، ولا يمكن رصد حركتها بالأسواق، بل يتم التداول بها عبر الأشخاص والمؤسسات عن طريق الانترنت.. ولا يمكن التحكم بها سوى من مستخدميها حصراً، وهي لا تمتلك رقماً متسلسلاً ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية كالعملات التقليدية..
خصائص هذه العملة
يتميز هذا النوع من العملات بأنها لا تنتمي لدولة معينة، ولا يقوم بطباعتها بنك مركزي معين كما أسلفنا، ومن الخصائص المهمة لهذا النمط من العملات أنه سريع التحويل مع انخفاض قيمة الرسوم، وتتم هذه العملية من خلال رمز العملة، وتسمى P2P أو الند بالند..
ومن أهم خصائصها أنه لا يمكن تجميدها، أو مصادرتها، ويمكن مبادلتها بالعملات الورقية من خلال عمليات مشفرة عبر الانترنت..

أشهر العملات الافتراضية

لعل أشهر هذه العملات وأقدمها هي "البيتكوين" وقد ظهرت هذه العملة لأول مرة عام 2009، وكان ذلك قبل أن تظهر العملة الثانية " لتكوين LTC" عام 2011، وقد ظهرت هذه الأخيرة كبديل للبيتكوين، لكنها لم تستطع أن تقصيه.. 
وفي عام 2013 ظهر "الريبل" والذي يحتل المركز الثالث في عالم العملات الرقمية، وفي عام 2014 ظهرت عملة "الداش" وهي عملة أكثر سرية من البيتكوين، لتظهر في نفس العام "المونرو" ، قبل أن تطلق الحكومة الصينية العملة الرقمية "نيو" لتظهر بعدها عملة "الإيثريوم"..

تبسيط لمفهوم العملة البديلة " الافتراضية"

يمكن لأي شخص يمتلك جهاز كمبيوتر واتصال بالانترنت أن يثبت على جهازه تطبيق يسمى "التنقيب Mining" حيث يقوم هذا التطبيق بانتاج العملات بشكل بطيء للحصول على قطع "البيتكوين" بحيث لا يتحاوز المجموع 21 مليون بيتكوين، وتتم عملية التبادل ما بين الأشخاص أنفسهم، وشراء عملات حقيقية مقابلها..
ولكن رغم النجاح الذي عرفته هذه العملة، فإن بعض التقارير الصادرة مؤخراً حذرت من مخاطر استخدامها، بسبب ما تعرضت له من تقلبات كبيرة في قيمتها في فترة قصيرة، حيث يصعب مراقبتها ومتابعتها، وتأمين أجهزة المتعاملين بها، وعدم قدرة أية جهة التحكم والسيطرة على سوقها.

و قد حذر تقرير لبنك التسويات الدولي “بي.آي.إس” في سويسرا من أن العملات الرقمية خطرة وضارة وعديمة القيمة، و خصص التقرير السنوي للبنك المعروف بأنه البنك المركزي العالمي للبنوك المركزية الوطنية، فصلاً كاملاً عن العملات الرقمية وخطورتها على النظام المالي العالمي، وعلى ثروات الأفراد،و أوضح أن العملات الرقمية تصبح “بلا قيمة من خلال عمليات الغش أو القرصنة”، وغالباً ما يتم التداول فيها عبر “صناديق وهمية تودي بثروة المواطنين بعيداً عن قواعد التعامل الرسمية”.

العملة البديلة "الافتراضية" في سورية

في سورية يوجد عملة بديلة "افتراضية" وهي تحقق نفس الشروط سابقة الذكر، من حيث لا يتم طباعتها بالبنك المركزي، وهي سريعة التحويل والتداول، ولا تخضع لأية رسوم، ويتداولها الشعب السوري بكل تفهم ورحابة صدر.. إنها ( البسكويت، والعلكة، واللاصق الطبي....إلخ) وهذه كلها بالنسبة للشعب السوري عملة بديلة وافتراضية، ولا تخضع لرقابة الحكومة، فعندما تركب في السرفيس يعيد لك السائق قطعة بسكويت أو علكة بحجة أنه لا يملك "فراطة" وإن اشتريت دواء من أحد الصيدليات تجد الصيدلاني يعيد لك لاصق طبي لذات السبب السابق، وقد حدث أمامي أن دفع أحدهم قطعة من البسكويت لسائق الميكرو وقال له: لقد أعادها لي سائق الميكرو الذي كنت استقله قبل قليل، ليقوم سائق الميكرو بإعادة قطعة البسكويت لأحد الركاب الذي تقبلها بكل رحابة صدر ودسها في محفظته، ربما ليدفعها كأجرة نقل في ميكرو آخر..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر