تموز 2020: الارتفاع الجنوني في الأسعار يتوقف وانخفاضات وسطية تقارب 3.7%

تموز 2020: الارتفاع الجنوني في الأسعار يتوقف وانخفاضات وسطية تقارب 3.7%

مؤشر المشهد للأسعار
(اضغط على الصورة لعرضها بشكل منفصل)

شهد شهر تموز استقراراً في سعر صرف الدولار بعد ارتفاعه الجنوني في الفترة الماضية ناقلاً معه المستوى العام للأسعار إلى عتبة جديدة غير مقبولة وتحديداً للغذائيات. وبتقدير لمتوسط تغيرات المكوّنات الأساسية المأخوذة لقياس الأسعار، فإن الأسعار في السوق السورية انخفضت بنسبة 3.7% في تموز، مقابل ارتفاعات وسطية وصلت إلى 45% في شهر حزيران وحده! والانخفاض لا يعوّض شيئاً من الارتفاع الاستثنائي السابق.

المكونات الغذائية الأساسية انخفضت بمعظمها، وتحديداً المكوّنات التي تدخل المواد المستوردة في تركيبتها حيث شهدت انخفاضات نسبية في أسعارها... وبالمقابل فإن المكوّنات المنتجة محلياً استمرت بالارتفاع وتحديداً اللحوم والمنتجات الحيوانية التي ازدادت بنسبة 12% خلال تموز، بينما لم تنخفض أسعار الخضار والفواكه إلا بنسبة أقل (-1.8%) خلال الشهر الماضي.

انخفض مكوّن الخبز والحبوب بنسبة 17%، وتحديداً انخفض سعر الخبز السياحي والبرغل، ولكن هذا الانخفاض قابله ارتفاع بنسبة 39% في شهر حزيران.

اللحوم والمنتجات الحيوانية التي استمرت بالارتفاع هي نتاج تدهور سوق إنتاج الفروج والبيض بمستويات استثنائية وإذا ما استمرت فإن إمكانية استعادتها قد تكون صعبة، وهو ما ينبئ بالميل إلى استيراد الفروج المبرّد... كما أن أسعار اللحوم الحمراء استمرت بالارتفاع وكذلك الجبن.

الخضار والفواكه المحلية بمعظمها انخفضت بنسبة بسيطة 1.8% بينما كانت قد ارتفعت في شهر حزيران وحده بنسبة 52%، حيث استمرت أسعار الليمون بالارتفاع بينما انخفضت نسبياً أسعار الموز المستورد.

مكوّن السكر والزيوت انخفض بنسبة 16%، وهذا بعد ارتفاع في شهر حزيران بنسبة 69% كان الأعلى في مجموع الارتفاع المسجّلة. أمّا مكوّن المشروبات وهي مستوردة (الشاي والقهوة والمتة) فقد انخفض بنسبة 11% في شهر تموز بعد أن شهد ارتفاعاً بنسبة 61% في شهر حزيران.

الملفت هو أسعار المكوّنات الأخرى في سلة الأسعار المنتقاة، فالذهب باعتباره يعكس مستوى التضخم العام استمر بالارتفاع ولكن بنسبة 4% فقط حيث ترافق استقرار سعره مع حركة سعر الدولار ليضاف هذا الارتفاع إلى نسبة 20% هي الارتفاع المسّجل في شهر حزيران.

أما المواد الضرورية المصنّعة محلياً مثل المنظفات فإن سعرها الوسطي لم يتغير خلال شهر تموز، وذلك بعد أن سجلت ارتفاعاً بنسبة 20% في شهر حزيران. حيث تمّ رفع الأسعار مع ارتفاع الدولار واستقرت مع استقرار نسبياً خلال شهر تموز ولأن السوق غير مرنة ولا تحتمل ارتفاعات إضافية في سعر هذه المكوّنات على العكس من سوق الغذاء التي يستمر استهلاكها نسبياً حتى لو ارتفعت أسعارها. الأمر ذاته في أسعار الكهربائيات التي لم تتغير أسعارها خلال شهر تموز، فعملياً سوق الكهربائيات متوقفة، وهي سوق مكوناتها مستوردة  بالكامل تقريباً والطلب عليها منخفض المرونة حيث تتوقف عمليات الاستهلاك إلى حدّ بعيد مع هذا المستوى من ارتفاع الأسعار بالمقارنة بمقدرات الدخل.

يمكن القول إن شهر تموز يعكس استقرار سعر الدولار عند حدّه المرتفع الذي وصل إليه في شهر حزيران، ولكن حركة الأسعار في تموز تعكس التوقف في السوق وملامح الركود الإنتاجي الذي وصل حد التدهور في بعض القطاعات الأساسية مثل الفروج حيث تقول التصريحات بإن ارتفاع أسعار العلف المستورد والمحتكر أوقف نسبة 60% من المداجن العاملة...

 

 

 

 

الذهب: 3.9%

الكهربائيات: 0- 0%  

المنظفات: 0- 0- 0  

الحبوب والخبز: (-17%).

(-16%)- 0- (-4.5%)- (-20%)- (-4.5%)

اللحوم والمنتجات الحيوانية: 12%.

38%- 27%- 2%- 10%- 9%- (-14%)

المكوّن الثالث: -1.8%

(-14%)- 0- 0- 3%- 14%- 50%- (-68%)- 0  

المكوّن الرابع: (-16%).

(-37%)- 2%- (-10%)- (-19%).

المكوّن الخامس: -11%.

0- (-5%)- (-28%).

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر