• المشهد بالشقلوب

إنجازات ملونة

• المشهد
• 2020/05/03
• 1324

المشهد بالشقلوب

قاعد أنا وأبو الريم بعد الإفطار عم نشرب شاي ونفصفص بزر، وبعد ما حكينا عن كورونا والإجراءات الوقائية في جميع البلدان وتناقشنا حول موضوع صحة اكتشاف لقاح للفيروس من عدمو، قررنا الانتقال إلى مجال الفن والدراما الرمضانية لتنال جزء من النقد الفني الاحترافي الموجود لدى كل مواطن في سوريا.

قلي أبو الريم: يا أخي يا أبو بهيج بغض النظر عن المسلسلات بس والله لازم نشارك بشي برنامج جوائز، عم يربحو منيح وعم يوزعو مصاري وجوائز قيمة، بس لو عندي واسطة شارك فيها، أو حدا يحكي مع هادا الإماراتي يجي يمر لعندي ويعطيني شوية مصاري..

قلتلو: لك أبو الريم احمد ربك عند راتب وشغلك ما وقف بالحجر الصحي، وعندك بيت ملك والدولة مسلمتك سيارة ستيشن، يعني أمورك عال العال، وأحسن من ملايين بالبلد غيرك، لك يا زلمة والله في عالم ما عندها لقمة خبز..

قلي: لاه يا أبو بهيج لاه، حاسدني على شقفة البيت اللي عندي، ولا سيارة الدولة اللي عندي اللي عم تمشي بقدرة قادر، لك يازلمة روح شوف العالم كيف عايشة وشوف السيارات والشقق والمصاري مع الناس، يعني إذا إجتنا مساعدة من حدا ليش لأزعل؟..

قلتلو: يا أبو الريم في ناس كتير لازمها مساعدة حقيقية، وفي كتير عيل عم تنام جوعانة، ونحنا قاعدين عم نوزع مصاري ونعمل برامج هبل بمصاري قادرة تسعد الآلاف ببلدنا، يا سيدي هالقصة ذكرتني بقصة حكولي ياها وصارت ما بعرف بأي دولة، قال في وفد أجنبي أجى يزور مدينة صغيرة بالدولة..
قاطعني أبو الريم وقلي: هي الدولة معنا ولا ضدنا؟؟
قلتلو: يا أبو الريم انشالله تكون مع السعادين خليني كفي القصة.

قلي: تفضل.

وكفيت القصة: فالقيادة قررت أنو تزين المدينة وتحاول تبين هي المدينة جميلة وعصرية، فدهنو جميع الأبنية من جهة الشوارع اللي رح يمر فيها الوفد، وغطوها بواجهات كرتونية بموديلات عصرية، ومنعوا الجوعانين يطلعوا على الشوارع، وبآخر المدينة بنو فندق كبير ومعو حديقة لإقامة الوفد..

قاطعني أبو الريم مرة تانية وقلي: أي عادي كل الدول بتعمل هيك.

قلتلو: أي صحيح، لكن هي القيادة قررت أنو هي منجزات وصارت تضرب المواطنين الجوعانين فيها بمنية، وتفرجي كل الناس أنهم عايشين بألف خير والحال مختلف تماما.

وصفن فيي أبو الريم شوي، وقلي: يا زلمة بتصدق بين الإفطار والسحور عم جوع كتير، مع أني عم كتر أكل كتير عالإفطار.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة