المخرج السوري "محمد ملص" يشارك أبناء مشتى الحلو تجاربه في عالم الإخراج
-
ميرنا محمد - 2019/05/16
- 1858
طرطوس - تقرير ميرنا محمد
على الرغم من الإمكانيات المحدودة التي كانت بحوزة جيل السينما الماضي، إلا أن الدافع الوحيد الذي كان لديهم هو شغف إحياء الأفكار على الشاشة الكبيرة, لذلك غامروا بكل ما يملكون، من أجل صناعة أفلامهم, كما ظهر في مطلع الألفية الثالثة جيل جديد للكثير من السينمائيين السوريّين الشباب، ممّن قدموا أفلامهم قبل الحرب السورية، مثل المخرج نضال الدبس في فيلمه “تحت السقف” 2005، وفيلم جود سعيد “مرة أخرى” 2009، ومحمد عبد العزيز في فيلمه “نصف ملغرام نيكوتين” 2009
واستكمالاً لمسيرة السينما السورية يقوم الملتقى الثقافي في "دلبة مشتى الحلو" بورشة سينمائية تحمل عنوان "الكتابة بالكاميرا" تحت إشراف المخرج السوري محمد ملص والذي اختار عنوان (الكتابة بالكاميرا) لكي يكون المحور الرئيس الذي تدور حوله ورشة كتابة سيناريو الأفلام القصيرة ,انطلاقاً من خطوة تفريغ أفكار المشاركين على أوراقهم ,وانتهاءً بطريقة المونتاج المناسبة لهذا النوع من التصوير
وضمَّت الورشة العديد من الهواة الذين قدموا من مختلف مناطق الساحل السوري ,للقيام بفحص المقابلة الذي أجراه ملص لاختيار الأفراد الجديرين بالإنضمام الى الورشة، والتي ضمت الكثير من الأنشطة والعروضات السينمائية مثل فيلم (الليل) , الذي تم توزيعه لقراءة النص ومن ثم عرضه, مما أضاف الكثير من الأهمية والجهد لعناوين الورشة، الأمر الذي اضطر فريق العمل القائم على الورشة إلى تقسيم الفترات اليومية الى فترتين صباحية، ومسائية.
تكمن أهمية الورشة في الارتقاء بفكرة تحويل الكلمة إلى صورة غير نمطية, تصل إلى حواس المتلقي بأرقى الأدوات الأكاديمية المتاحة بالإضافة إلى كيفية التفريق بين النص الأدبي والنص السينمائي إلى جانب توضيح طريقة تعاطي المشاركين بالورشة مع المخرجات، والتي ستتحقق في ورشة الدلبة عن طريق خروج كل مشارك من الورشة، حاملاً في جعبته فيلمه الخاص بأفكاره وأدواته الخاصة، كما سيتم العمل على إحياء النصوص المقدَّمة في نهاية الورشة خلال الأشهر الثلاثة القادمة تزامناً مع فترة تحضير أهالي الدلبة لمهرجان ملتقى دلبة مشتى الحلو السابع للثقافة والفنون، والذي يحمل شعار (لنا في أرضنا ما نعمل)، أضف إلى ذلك تخصيص أحد أيام المهرجان لعرض نتاج الورشة من أفلام ونصوص على يد الأفراد المشاركين
